زاكروس - أربيل
تكثف إسرائيل ضرباتها في قطاع غزة اليوم الجمعة بعدما غادر طرفا النزاع طاولة المفاوضات دون اتفاق لتأمين هدنة ومنع هجوم إسرائيلي على رفح.
في الساعات الأولى من اليوم أفادت فرق وكالة فرانس برس بحصول قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على منطقة جباليا في شمال القطاع، إضافة الى غارات مماثلة ومعارك في مدينة غزة (شمال).
في غضون ذلك بعثت حماس برسالة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى لشرح وجهة نظرها حول حالة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتي كانت جارية منذ الأربعاء في القاهرة.
وقالت حماس "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة" مضيفة "عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناءً عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل".
ودعت مصر حماس وإسرائيل إلى إبداء "مرونة" للتوصل الى اتفاق بشأن هدنة في القطاع وتبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين.
وأفادت الخارجية المصرية بأن الوزير سامح شكري بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في "المرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة"، واتفقا على "أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع".
وجدّد شكري لنظيره تأكيد "مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر 1,4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة"، مع تشديد الطرفين "على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم"، وفق البيان.
وانتهت الخميس جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة ممثلي إسرائيل وحماس حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية.
وقال البيت الأبيض إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز الذي شارك بشكل كبير في المحادثات وكان حاضرا في القاهرة والقدس هذا الأسبوع، سيعود إلى الولايات المتحدة الجمعة.
وكانت حماس وافقت الاثنين على مقترح هدنة عرضه الوسطاء. الا أن إسرائيل أكدت أن هذا الطرح "بعيد جدا" عن مطالبها وكررت معارضتها وقفا نهائيا لإطلاق النار طالما "لم تهزم" حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".
وبعد ساعات من إعلان حماس موافقتها، بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا معظمهم مدنيون حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 37 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 34904 قتلى غالبيتهم مدنيون وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن