زاكروس - أربيل
انتهى اجتماع الأحد في القاهرة بشأن مقترح الهدنة في قطاع غزة من دون إحراز تقدم ملموس، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات الثلاثاء في العاصمة المصرية، في حين يواصل كل من إسرائيل وحماس التمسك بشروطه بعد سبعة أشهر من الحرب.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا أن بلاده "لن تستسلم" لحركة حماس ولا يمكنها "قبول" شروط الحركة التي تصر خصوصا على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
ويهدد نتانياهو بشن هجوم على مدينة رفح المكتظة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة.
توازيا مع المناقشات التي بدأت السبت في القاهرة بين وفد من الحركة وممثلين قطريين ومصريين، اتهم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية نتانياهو بـ"تخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء" للتوصل إلى هدنة.
وأعلن مسؤول في حماس مساء الأحد، وفق ما نقلت فرانس برس، انتهاء هذا اللقاء وأن الوفد سيتوجه إلى الدوحة للتشاور مع قيادتها السياسية.
من جهتها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من الاستخبارات المصرية عن "مصدر مطّلع" أن "وفد حركة حماس غادر القاهرة مساء اليوم للتشاور على أن يعود بعد غد الثلاثاء لاستكمال المفاوضات".
وينص المقترح الذي قدمته الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى حماس في نهاية نيسان على هدنة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة، مقابل أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز كان في القاهرة الأحد، بينما غابت إسرائيل عن المفاوضات.
ومساء الأحد، أفاد مصدر وكالة فرانس برس أن بيرنز توجه إلى قطر حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري لبحث الوساطة في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأكّد مسؤول كبير في حماس مساء السبت لوكالة فرانس برس أنّ الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقفا دائما للحرب".
أما نتانياهو، فقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء "عندما تظهر إسرائيل حسن نيتها، فإن حماس تصر على مواقفها المتشددة، وعلى رأسها مطلبها بانسحاب قواتنا من قطاع غزة، ووقف الحرب والإبقاء على حماس. ولا يمكن لإسرائيل أن تقبل بذلك".
واعتبر أن "الاستسلام" لمطالب حماس سيكون بمثابة "هزيمة مروعة" لإسرائيل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن