بالتعاون مع الإقليم.. وزير التربية الاتحادي يُطمئن الطلبة المقيمين في كوردستان ويؤكد دعم مسيرتهم التعليمية 

زاكروس - أربيل

وجّه وزير التربية الاتحادي، إبراهيم نامس الجبوري، اليوم الأربعاء (1 أيار 2024)، بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة أحوال الطلبة المقيمين في كوردستان بالتعاون مع تربية الإقليم، مؤكداً دعمهً للمسيرة التعليمية لهؤلاء الطلبة.

وأفاد الوزارة في بيان بأن الجبوري بعث "برسائل الإطمئنان إلى الطلبة المقيمين في كوردستان بعد قرار غلق الممثليات الوزارية داخل الإقليم"، مبيناً أن "وجودها كان قائماً بسبب الظروف الطارئة التي شكلت خطراً على مستقبل الطلبة نتيجة الأعمال الإرهابية التي أدت إلى نزوح الأهالي من مناطقهم ذلك الوقت".

وعقب لقائه وزير تربية الإقليم آلان حمه سعيد، وجّه الجبوري "بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة أحوالهم وواقعهم التربوي بالتعاون مع وزارة التربية في كوردستان"، مبدياً "دعمه لمسيرتهم التعليمية التي ستكون تحت رعاية واهتمام وزاري مكثف".

كما شكر جهود الإقليم في تأمين العملية التربوية للطلبة المقيمين هناك عاداً إياها إحدى أواصر تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين.

وأمس الثلاثاء، التقى وزير تربية الإقليم مع وزير التربية الاتحادي بمبنى الوزارة في بغداد، بحضور وكلاء الوزارة للشؤون العلمية والفنية ورئيس الجهاز التنفيذي لمحو الأمية وعدد من المديرين العامين واللجنة الدائمة للامتحانات.

وأشار بيان صادر عن التربية الاتحادية إلى أن اللقاء جاء "تماشياً مع المنهاج الحكومي الرامي إلى رفع مستوى التعليم في عموم العراق وتحقيق التوازن والاستقرار بين الطلبة على حد سواء"، حيث بحث الطرفان "سُبل تدعيم العلاقات لتأمين سير العملية التعليمية للطلبة الذين استقرت بهم الأوضاع في الإقليم بعد قرار غلق المخيمات والتنسيق المطلق لتحديث الإجراءات الامتحانية على وفق سياقات وامكانيات تقنية حديثة متطورة مع مناقشة ملف محو الأمية والبرامج المُنفذة للتقليل من نسب الأميين في البلاد".

كما أكد وزير تربية إقليم كوردستان، آلان حمه سعيد، أمس الثلاثاء، استعداد الإقليم لتقديم ما يلزم من مساعدة وتعاون بهدف استمرار الدراسة في المدارس التابعة للحكومة الاتحادية في الإقليم، مشيراً إلى تسليم رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني كتاباً رسمياً بشأن تحويل محاضري الإقليم إلى عقود.

وزار وزير تربية إقليم كوردستان في بغداد، يوم أمس، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بحضور وزير التربية الاتحادي، إبراهيم نامس الجبوري، ورئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى، للتباحث بشأن العديد من القضايا المهمة.

وأفاد وزير تربية الإقليم في بيان بأنه سلّم خلال اللقاء كتاباً رسمياً صادراً عن مجلس وزراء إقليم كوردستان وقوائم مرفقة بخصوص المحاضرين بقصد توفير المخصصات المالية للكوادر التدريسية لمحاضري كوردستان، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كوردستان اتخذت جميع الخطوات اللازمة "وهي في انتظار النتائج والرد الرسمي من الحكومة العراقية". 

وأشار إلى التأكيد خلال الاجتماع على حصة إقليم كوردستان من إنشاء المباني المدرسية ضمن الاتفاقية العراقية - الصينية "حيث لم تدخل المباني التي هي من حصة الإقليم حيّز التنفيذ حتى الآن"، مبيناً: "قدمنا مجدداً كتاباً بهدف تأمين حصة الإقليم من المباني المدرسية الجديدة". 

وكانت الدراسة في المدارس التابعة للحكومة الاتحادية في إقليم كوردستان واستمرار العملية التعليمية فيها محوراً آخر للاجتماع، وفي هذا الجانب، أبدى حمه سعيد استعداد إقليم كوردستان للتعاون والمساعدة بُغية ضمان مواصلة تدريس الطلاب في تلك المدارس.

وفي وقت سابق دعت مجموعة من المنظمات غير الحكومية العراقية وذوو الطلبة، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى العدول عن قرار إغلاق ممثليات وزارة التربية الاتحادية في إقليم كوردستان، خاصة مع عدم تمكن عدد كبير من النازحين من العودة إلى مناطقهم فضلاً عن وجود عائلات قادمة من محافظات العراق تسكن في الإقليم لأسباب أخرى غير النزوح، مشيرةً إلى أن هذا القرار سيلحق أضراراً بأكثر من 140 ألف طالب.