Erbil 14°C السبت 23 تشرين الثاني 19:58

المرشد الإيراني يصدر "عفواً" عن ملياردير النفط بابك زنجاني

كان يعمل سمساراً لبيع النفط الإيراني من خلال الشركات التابعة للحرس الثوري

زاكروس – أربيل

كشفت قناة "إيران انترناشيونال"، الثلاثاء،  عن إصدار المرشد الإيراني علي خامنئي "عفواً" عن بابك زنجاني المتهم بأكبر ملف فساد في تاريخ قطاع النفط الإيراني  بعد 9 سنوات من إصدار حكم الإعدام بحقه.

زنجاني كان يعمل سمساراً لبيع النفط الإيراني من خلال الشركات التابعة للحرس الثوري إبان فترة العقوبات، إلا أن الحكم صدر بعد "انتهاء صلاحيته"، كما كان يظن مراقبون.

ففي 5 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، انعقدت الجلسة الثالثة لمحكمة قضية الفساد النفطي الكبرى في إيران، وتمت قراءة لائحة الاتهام للمتهمين في "محكمة الثورة".

وكان باباك زنجاني المتهم الرئيسي في الملف أكثر ابتهاجاً في هذه المرة من المحاكمات، مقارنة بما كان عليه في المرات التي سبقتها.

في بعض الأحيان، أثناء قراءة لائحة الاتهام، كان يدير رأسه نحو المتهمين الآخرين، مهدي شمس زاده وحميد فلاح هروي، ويضحك.

لدى دخوله إلى قاعة المحكمة، ألقى التحية على أحد المحامين الحاضرين في الجلسة. فقال له المحامي أتمنى بعد انتهاء المحاكمة أن تضحك أنت والناس. وأجاب زنجاني: "كلنا نضحك، لا تشك في ذلك".

وكان الملياردير الشهير المتهم بقضايا فساد مالي واقتصادي تتصل ببيع النفط الإيراني والتحايل في تحويل مبالغ مالية ضخمة للبنك المركزي، إبان فترة حكم الرئيس الأسبق أحمدي نجاد، قد اعتقل في ديسمبر/كانون الثاني 2013 مع بدء الرئيس الحالي حسن روحاني حملة على الفساد.

كمايعتبر زنجاني من أغنى أغنياء إيران، ويمتلك 70 شركة، من بينها "هولدينغ سورينت قشم" و"بنك الاستثمار الإسلامي الأول" في ماليزيا و"مؤسسة الاعتبارات المالية" في الإمارات العربية المتحدة، ومصرف "أرزش" في طاجيكستان، ويمتلك حصصاً في شركة "أنور" التركية للطيران.

كذلك كانت صحيفة "آرمان" الإيرانية، ذكرت في تقرير لها أن بابك زنجانى يعد أكبر متهم في الاقتصاد خلال العقود الأخيرة، بعد رجل الأعمال مه أفريد خسروي، الذي اتهم بالاختلاس وتم إعدامه العام الماضي.

وفقاً للصحيفة فقد قام هذا الملياردير بتزوير الكروت البنكية وتزوير مستندات وقت إلقاء القبض عليه في ملفه.

وزنجانى شريك مفترض لرجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، الذي يعتقد أنه مسؤول عن صفقات الفساد التي كشفتها التحقيقات التركية، وأدت إلى موجة توقيفات لشخصيات كبيرة أعقبتها موجة استقالات من حكومة رجب طيب أردوغان العام الماضي، الذي اعتبر أنه ضحية لمؤامرة سياسية.

هذا  وأدرج زنجانى على قوائم سوداء غربية لمساعدته الحكومة الإيرانية في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها.

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.