زاكروس - أربيل
أكد حزب التنمية التركماني دعم موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني بعدم المشاركة في انتخابات برلمان كوردستان بسبب ملاحظاته على قرارات المحكمة الاتحادية بإلغاء كوتا المكونات فضلاً عن آلية سير العملية والتدخلات الخارجية فيها.
وفي تصريح خاص لمراسلة زاكروس، زينب علي، أعرب رئيس حزب التنمية التركماني محمد سعد الدين عن تأييده للموقف الثابت للحزب الديمقراطي الكوردستاني وجهود الرئيس مسعود بارزاني في الدفاع عن حقوق المكونات وعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ودعا سعد الدين جميع الأحزاب والأطراف الموجودة في كوردستان إلى اتخاذ الموقف ذاته.
وشدد على أن قرارات المحكمة الاتحادية تتعارض مع التعايش السلمي الذي يتميز به إقليم كوردستان منذ عقود.
وأوضح أن قرار مقاطعة الانتخابات يعود أيضاً لحرمان ما يقارب أربعة مئة ألف ناخب من الإدلاء بأصواتهم.
وفي 18 آذار الماضي، أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني عدم مشاركته في الانتخابات البرلمانية في كوردستان، مهدداً بمغادرة العملية السياسية في العراق في حال عدم التزام ائتلاف "إدارة الدولة" بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين أطرافه.
وورد في بيان للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني: "نرى أن من مصلحة شعبنا ووطننا عدم امتثال حزبنا لقرار غير دستوري ونظام مفروض من خارج إرادة شعب كوردستان ومؤسساته الدستورية، وعدم الاشتراك في انتخاب تجري خلافا للقانون والدستور وتحت مظلة نظام انتخابی مفروض"، مبيناً: "هنا نضع أطراف تحالف إدارة الدولة أمام مسؤولياتهم الوطنية في تطبيق الدستور وجميع بنود الاتفاق السياسي والإداري الخاصة بتشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، وبعكسه لا يمكننا الاستمرار في العملیة السیاسیة".
وفي اليوم ذاته، أيدّ حزب التنمية التركماني قرار الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمقاطعة انتخابات برلمان كوردستان، بالقول إن "الأحزاب الكوردية الأخرى يجب أن يكون لها نفس الموقف المشرف للحزب الديمقراطي الكوردستاني من مقاطعة الانتخابات، ومن الغريب أن الأحزاب الكوردية اختارت الصمت حتى عن حقوقها، كيف يمكنهم المشاركة في انتخابات تحرم ناخبيهم ومجتمعاتهم من حقوقهم؟".
ووقع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في 3 آذار الماضي أمراً إقليمياً حدد فيه موعد إجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان، في العاشر من حزيران المقبل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن