Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 04:18

التخطيط والبيئة تتفقان على إستراتيجية لخلو العراق من الألغام عام 2028

هناك 6 آلاف كم ملوثة بالألغام

زاكروس – أربيل

أعلنت وزارتا التخطيط، والبيئة الاتحاديتين، الإثنين، عن اتفاقهما على آلية لتنفيذ استراتيجية إزالة الالغام، وإعلان خلو العراق منها بحلول عام 2028.

فيما يصنف العراق حسب الإحصاءات والتقارير الدولية والمحلية المعنية، كأكثر دول العالم تلوثا بالألغام ومخلفات الحروب غير المتفجرة، والتي هي بمثابة قنابل موقوتة تحصد أرواح عراقيين كثر أو تتسبب لهم بعاهات مستديمة، والمنتشرة جراء الحروب الداخلية والخارجية التي مر بها العراق طيلة العقود المنصرمة.

إذ قال المكتب الإعلامي وزارة التخطيط، في بيان  إنه "عُقد في وزارة التخطيط، اليوم، اجتماع مشترك مع وزارة البيئة، جرى خلاله مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية إزالة الألغام، والعمل على إعلان خلو العراق منها بحلول عام 2028، وفقا للالتزامات  المتفق عليها في هذا المجال".

بحسب البيان، أكد وكيل وزارة التخطيط، ماهر حماد جوهان، الذي ترأس الاجتماع، نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط محمد علي تميم، أن "مشاريع وزارة البيئة تحظى باهتمام الوزارة والحكومة على حد سواء، وذلك في إطار السياسات والاجراءات التي يجري العمل على تنفيذها لمواجهة التغيرات المناخية، وتقليل اثارها على الواقع العراقي، وتنظيف الاراضي العراقية من مخلفات الالغام، لما تشكله من خطر كبير على حياة الناس، واعاقة  للمشاريع التنموية"، مشيرا الى "العمل المشترك مع وزارة المالية، لتوفير الأموال اللازمة الممكنة لإنهاء ملف إزالة الالغام".

من جانبه، أشاد وزير البيئة نزار آميدي، بـ"مستوى الدعم الذي تقدمه وزارة التخطيط لوزارته، في إطار سعيها، لتنفيذ مشاريعها، لاسيما فيما يتعلق بملف إزالة الألغام، مبينا، أن هناك 6 آلاف كم ملوثة بالألغام"، مؤكدا أهمية الالتزام بالجدول الزمني الذي تضمنته الاستراتيجية التي أعدتها وزارة البيئة، التي حددت عام 2028 سقفا زمنيا نهائيا لإعلان العراق خاليا تماما من الألغام".

لفت آميدي، إلى "وجود جهد وطني مستمر لإزالة الألغام، ولكنه غير كاف، في ظل اتساع المساحات الملوثة، الأمر الذي يتطلب المزيد من الدعم لجهود وزارة البيئة في معالجة هذا الملف الذي يتضمن إجراء المسوح التقنية وعمليات إزالة الألغام".

هذا وأسفرت الحروب التي مرت على بلاد الرافدين خلال العقود الثلاثة الأخيرة عن سكن 8.5 مليون عراقي وسط الألغام والمخلفات الحربية المميتة، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة في العراق هبة عدنان لوكالة الأنباء الرسمية إن "العراق يعد واحداً من أكثر البلدان التي تعرضت للتلوث، بسبب الذخائر المتفجرة على سطح الكوكب"، وأضافت أن "المخلفات الحربية القابلة للانفجار توجد على امتداد ما يزيد على 3200 كم مربع من الأراضي، أي ضعف مساحة مدينة لندن". 

عدنان تابعت أن "ما يقرب من 8.5 مليون عراقي يعيشون وسط تلك المخلفات الحربية المميتة"، مبينةً أن "الألغام والمخلفات الحربية تسببت في سقوط نحو 700 ضحية بين عامي 2018 و2020".

وذكرت عدنان أن "اللجنة الدولية تسعى جاهدة، في إطار أنشطتها المتعلقة بالحد من التلوث بالأسلحة، لنشر الوعي من المخاطر التي تشكلها الأسلحة، فضلاً عن تقديمها المساعدة للضحايا، من حيث الإحالات الطبية".

وتعد الألغام والقنابل أحد التحديات التي تواجه الحكومات العراقية لإعادة النازحين في المناطق المحررة في شمال البلاد، إلى جانب الألغام المنتشرة في محافظات جنوب البلاد، جراء الحروب التي شهدها العراق خلال العقود الثلاثة الأخيرة.ش

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.