زاكروس – أربيل
طالب وزير السياحة الاتحادي أحمد البدراني، الأحد، خلال لقاء بالسفيرة الأميركية إلينا رومانوسكي، استعادة الآثار العراقية المهربة إلى واشنطن عام 2004.
بحسب بيان للوزارة فأن البدراني بحث استعادة الآثار العراقية المهرّبة في الولايات المتحدة والأرشيف الوطني العراقي، خلال استقباله السفيرة رومانوسكي.
البدرانيّ أكّدَ خلالَ اللقاء على ضرورةِ تحديدِ واشنطن موعداً محدّداً لاستعادة الأرشيفِ الوطني الذي أخرجتهُ الولاياتُ المتحدة في العام 2004 لأغراضِ الصيانةِ والتأهيل، مشيراً إلى أن الموعدَ المحددَ لعودتهِ كان في العامِ 2006، وأرجأ هذا التاريخ مراراً منذُ ذلكَ الوقت.
شهدت السنوات التي أعقبت غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 سرقة أعداد كبيرة من الآثار، سواء من المتاحف مثل المتحف الوطني العراقي، أو بسبب الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد في ظل حالة فوضى أمنية.
فيما تغيب الأرقام الرسمية عن رصد نزف الآثار العراقية المهربة خارج البلاد، وعلى الرغم من استعادة 7 آلاف قطعة، لا يزال هناك ما يزيد على 8 آلاف أخرى مفقودة، من بينها قطع أثرية تعود لآلاف السنين من بعض أقدم المواقع في الشرق الأوسط، حسب مقال سابق لكريج باركر مدير التعليم بمتاحف جامعة سيدني الأسترالية.
إلى ذلك وجرى خلال اللقاءُ أيضاً “مناقشة طلبَ الوزارةِ إعادةَ افتتاحِ المركز الثقافي العراقي في واشنطن، والتنسيقُ للقيامِ بذلك خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المزمعة إلى واشنطن”.
البدراني حثَ سفيرةَ الولاياتِ المتحدة على بذلِ الجهود لمساعدة بغداد في مشروعاتٍ مختلفةٍ، بينها المتحف الافتراضي والاستشارات السياحية، ومتابعة عمل البعثات التنقيبية الأميركية في أور وبابل والنمرود والديوانية، واستعادة عدّة قطع أثرية مهمة بينها 13 هيكلاً عظمياً تعود لمقاتلين آشوريين من النمرود، كانت قد وصلت إلى القنصلية العراقية في لوس انجلس.
بدورها، أعربت رومانوسكي عن استعدادِ السفارةِ الأميركية للتعاونِ في جميعِ ما يخدم الحراك الثقافي العراقي، وإعادةِ تأهيلِ المواقع الأثرية، إذ أوضحت خلال اللقاء، أن الملحقينِ الثقافيِ والعدليِ في السفارة سيتابعانِ جهودَهما في مجالِ استعادةِ الآثار، والموجود نماذج منها في إحدى الولايات الاميركية، كانت وكالة الاستخبارات الاميركية قد ضبطتها بعد التهريب في وقت سابق، وهي بحاجة لخبراء آثاريين عراقيين يؤكّدون عائدتيها لحضارة بلاد ما بين النهرين، كما ناقشا المساعدة في توسيعِ الحركةِ السياحيةِ، وبما يخدم تنوّع الاقتصاد العراقي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن