زاكروس - أربيل
أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، إمكانية الوصول إلى فهم مشترك للعلاقات بين إقليم كوردستان وبغداد برعاية رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بما يصب في مصلحة العراق والإقليم ككل، معبراً عن أمله باستمرار الخطوات التي بدأتها الحكومة الاتحادية لصرف رواتب موظفي الإقليم.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي مشترك لنيجيرفان بارزاني عقده مع السوداني بعد انتهاء اجتماعهما في بغداد اليوم.
وقال نيجيرفان بارزاني: "نشكر دولة رئيس وزراء العراق على حفاوة استقبالنا اليوم، كما أشكره على كل الجهود التي يبذلها لحل المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد وكذلك المشاكل في العراق عموماً".
وأضاف: "نرى أن السيد رئيس الوزراء منذ تسلم مهام منصبه وحتى الآن وهو يبذل مساعي جدية لخدمة العراق في جميع المجالات سواء إقليم كوردستان أم المناطق العراقية الأخرى".
وعبّر نيجيرفان بارزاني عن سعادته بزيارة بغداد اليوم، مبيناً: "أكدنا على دعمنا لدولة رئيس الوزراء من أجل إنجاح البرنامج الحكومي، وفي اجتماعنا اليوم جرى التأكيد على تطبيق الاتفاقية المبرمة لتشكيل الحكومة، ونحن سعداء أنه نتيجة لهذه الاتفاقية تمت المباشرة بصرف رواتب موظفي إقليم كوردستان كما أشار إليه السيد رئيس الوزراء في إطار ما هو متفق عليه بين رئيسي الوزراء، السيد مسرور بارزاني والسيد السوداني، ونحن نتطلع لاستمرارية هذه الخطوات".
ومضى بالقول: "تحدثنا في الاجتماع عن العلاقات المستقبلية بين الإقليم وبغداد ونحن واثقون بأنه تحت رعاية وقيادة السوداني سنستطيع الوصول إلى فهم مشترك للعلاقات بين الإقليم وبغداد بما يصب في مصلحة العراق ككل وإقليم كوردستان".
وأشار إلى أنه "في هذا الاجتماع تحدثنا عن ملف النفط، حيث لا تزال هنالك بعض المشاكل لكن مبدئياً تم التوصل لبعض الاتفاقيات الجيدة ونحن نأمل معالجة مسألة النفط بأقرب وقت"، مبيناً: "ونأمل كذلك أن يعود السيد رئيس الوزراء بعد اختتام زيارته إلى الولايات المتحدة بمكاسب جيدة تصب في صالح كل العراق".
بدوره، قال السوداني: "تشرفنا اليوم بزيارة الأخ العزيز رئيس إقليم كوردستان، الأستاذ نيجيرفان بارزاني، ووفد من السادة الوزراء ورئيس الديوان، بالتأكيد هذه الزيارة مهمة وهي تأتي في سياق التواصل المستمر بين الحكومة الاتحادية ورئاسة إقليم كوردستان".
وأضاف أن "الأخ العزيز رئيس الإقليم دائماً ما يكون حاضراً في الكثير من القضايا التي تهم شؤون المواطنين المعيشية والخدماتية وباقي القضايا أو حتى المشاكل البسيطة الفنية والإدارية التي تحصل بين الإقليم ومؤسسات أو وزارات الدولة"، مبيناً أن "الحوارات التي جرت أكدت على مبادئ مهمة وأساسية وهي جزء من الاتفاق السياسي الذي شكل بموجبه الحكومة والتي تؤكد على الالتزام بالدستور ومبدأ الشراكة والتوازن وتصفية كل المشاكل العالقة تحت سقف الدستور".
ومضى بالقول: "واحدة من أهم القضايا التي تهم أبناء شعبنا في إقليم كوردستان هو صرف الرواتب للموظفين من المدنيين والأمنيين وذوي الشهداء والرعاية الاجتماعية على ضوء قرار المحكمة الاتحادية الأخير حيث باشرت وزارة المالية بالتواصل مع وزارة المالية في الإقليم لإكمال الإجراءات التي تسبق عملية التوطين، والتي تحتاج إلى وقت وهذا ما أكدته المحكمة الاتحادية في أهمية فسح المجال لإكمال إجراءات التوطين، وعلى هذا الأساس بادرنا إلى أن نقوم بصرف الرواتب على ضوء القوائم الرسمية للموظفين من كافة الوزارات والفئات التي ذكرت ودققت من قبل ديوان الرقابة المالية في الإقليم وديوان الرقابة الاتحادي ثم أحيلت إلى وزارة المالية للبدء بالصرف وهذا ما حصل في شهر شباط حيث تم صرف كامل الرواتب وشهر آذار".
وشدد على أنه "بالتأكيد نحن حريصون على استمرارية أعمال الصرف بما لا يتقاطع مع قرار المحكمة الاتحادية وبما يساهم في تأمين هذا الراتب الذي يمثل المصدر المعيشي للمواطن، ومسؤوليتنا كحكومة اتحادية هي بالتأكيد الحرص على الموظف والمواطن سواء أكان في الإقليم أم باقي المحافظات وهذا يتم من خلال التعاون والمرونة المطلوبة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية".
وذكر أن "باقي الملفات خضعت للبحث والنقاش بما فيها استئناف تصدير النفط وأيضاً التعديلات المطلوبة لقانون الموازنة والعقود والمراجعة الشاملة وفق ما نص عليه قانون الموازنة الثلاثية وكلها قضايا تم التباحث بشأنها بجو من المسؤولية والحرص الكبير على استمرارية هذا التفاهم والتعاون وأيضاً كانت هناك حوارات مع القوى السياسية وهناك اجتماع لائتلاف إدارة الدولة سوف نستضيف فيه السيد رئيس الإقليم كل هذه الأنشطة وهذه الاجتماعات تصب في هذا الاتجاه الذي يؤكد على التفاهم والعمل المشترك بما يخدم أبناء شعبنا في كل مكان".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن