Erbil 15°C الجمعة 03 أيار 11:06

تجنب إيراني لمواجهة مباشرة مع إسرائيل ومخاوف من تسريب تحركات قياداتها في سوريا

طهران تحقق في ما إذا ما كانت تحركات زاهدي قد سُربت إلى إسرائيل.

زاكروس– أربيل

كشفت مصادر إيرانية مسؤولة أن محمد رضا زاهدي، القيادي الكبير في "الحرس الثوري" الذي اغتيل في ضربة يرجح أنها إسرائيلية على مبنى بقرب القنصلية الإيرانية في دمشق، كان قد وصل إلى سوريا قبل يوم من الحدث، وأشارت إلى مخاوف من تسريب تحركاته ربما من الجانب السوري.

كان زاهدي قد وصل إلى سوريا قبل حوالي 24 ساعة من الهجوم وكان يقيم في مجمع السفارة هو واثنان آخران من كبار القادة، وذلك وفقاً لما ذكره مصدر إيراني طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر، تحدث إلى "رويترز"

أحد المصدر قال إن القادة الثلاثة كانوا في سوريا لمناقشة لوجستيات عملياتية وأعمال تنسيق من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت في فبراير/شباط بأن الحرس الثوري قلل من نشر ضباط كبار في سوريا نتيجة لموجة من الهجمات الإسرائيلية على قادة الحرس الثوري. وقالت مصادر حينئذ إن الحرس الثوري أثار مخاوف مع السلطات السورية من أن معلومات مسربة من داخل قوات الأمن السورية لعبت دورا في هذه الهجمات.

وقال مصدر أمني إيراني الآن إن طهران تحقق في ما إذا ما كانت تحركات زاهدي قد سُربت إلى إسرائيل.

كان زاهدي قيادياً بارزاً في فيلق القدس الذي يوجه الدعم الإيراني لحلفاء طهران في المنطقة ومن بينهم حزب الله اللبناني. وهو أرفع قيادي في الحرس الثوري يقتل منذ أن اغتالت الولايات المتحدة بضربة بطائرة مسيرة قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات.

جريجوري برو المحلل في مجموعة يوراسيا قال "من وجهة نظري الأمر غير مسبوق". وأضاف أنه لا يتذكر قيام أي دولة باستهداف مباشر للوجود الدبلوماسي لدولة أخرى بتلك الطريقة.

وتابع: "اعتقد ضباط الحرس الثوري، على الأرجح، أنهم في مأمن طالما بقوا في المجمع الدبلوماسي.. لا أتخيل أن أي ضابط في الحرس الثوري يشعر بالأمان حالياً".

هذا وقال مصدر أمني إيراني إن طهران ستعدّل أساليبها في ضوء الهجوم، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل. وذكر مصدر إقليمي مقرب من طهران أنه لم يعد هناك أي مكان آمن في سوريا بعد تعدي إسرائيل على الأعراف الدبلوماسية.

رغم تعهد الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بالثأر تنطوي تبعات الهجوم على السفارة على مخاطر زيادة التصعيد في الصراع الذي يتمدد بالفعل في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر.

لكن مسؤولين إيرانيين أشارا إلى أن طهران لن تحيد عن النهج الذي تبنته منذ أكتوبر/ تشرين الأول وهو تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الذي تساند فيه الجماعات الحليفة لها التي تضرب إسرائيل والقوات الأميركية وسفن الشحن في البحر الأحمر.

وقال مصدر إيراني ثالث، وهو مسؤول بارز، إن طهران مضطرة لاتخاذ رد فعل جدي لردع إسرائيل عن تكرار مثل تلك الهجمات أو التصعيد. لكنه أضاف أن مستوى الرد سيكون محدوداً ويهدف للردع من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.