زاكروس - أربيل
تبادلت كل من أميركا وإيران الرسائل غير المباشرة بشأن الضربة الإسرائيلية الأخيرة في دمشق، مع نأي واشنطن بنفسها عن أي ترتيب او تنسيق او حتى علم مسبق بالغارة ٠
أفاد موقع "أكسيوس"، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة أبلغت إيران بعدم ضلوعها في الضربة الإسرائيلية على قنصليتها في دمشق.
وقصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية، مبناً ملحقاً بالقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الإثنين، حيث قالت طهران إن القصف أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري.
وأشار الموقع نقلا عن مسؤول أميركي وصفته بالكبير ولم تسمه إن واشنطن لم يكن لديها معلومات متقدمة عن الضربة الإسرائيلية.
أضاف المسؤول، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بذلك مباشرة".
إلى ذلك وحسب "أكسيوس"، تُظهر "الرسالة النادرة"، على حد وصفه، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي، واستئناف الميليشيات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأميركية".
فيما كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على حسابه في منصة "إكس": "تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته راعي المصالح الأميركية في إيران، إلى وزارة الخارجية".
مضيفاً "تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأميركية باعتبارها داعمة لإسرائيل. ويجب محاسبة أميركا".
إلى ذلك نقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "نافذة عملياتية لاستهدافه (زاهدي) لم تُفتح إلا في الأيام الأخيرة".
أضاف الموقع الأميركي أن "الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بأنهم يخططون لقصف مبنى القنصلية".
كما قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للموقع، إن إسرائيل "أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي".
ومع تلقي طهران ضربة موجعة، الإثنين، باغتيال قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، بغارة منسوبة لإسرائيل، تتأرجح ردود فعل طهران المحتملة ما بين ردود باهتة لحفظ ماء الوجه، أو التصعيد لحد استهداف مصالح إسرائيلية في الخارج.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال القائد بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق هو مقر للحرس الثوري وليس مكتبا دبلوماسيا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن