داخلية كوردستان تحقق بصحة إجبار النازحين بمخيم تازة على العودة القسرية

زاكروس - أربيل

نوّهت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، أن إجبار النازحين على العودة القسرية إلى مناطقهم يتعارض مع مبادئ الدستور العراقي وحقوق الإنسان، فيما أعلنت فتح تحقيق بصحة تعرض النازحين في مخيم "تازة دي" الواقع في محافظة السليمانية، لتهديدات وإجبار لمغادرة المخيم.

وقال مركز تنسيق الأزمات في الوزارة عبر بيان، اليوم الخميس: إن "وزارة الداخلية في حكومة الإقليم استجابت بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في مخيم "تازة دي"، استنادًا إلى التقرير الذي بثته قناة الشرقية في برنامج الحصاد في 20 آذار 2024، والذي ضم شهادات حية للنازحين في المخيم، حيث أكدوا أنهم تعرضوا للإجبار والتهديد بمغادرة المخيم دون توفير بدائل من قبل وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية".

وأعربت الوزارة عن "دعمها قرار رئيس الوزراء الاتحادي واستعدادها لتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الصدد"، فيما أكدت رفضها في ذات الوقت "جميع محاولات وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية إجبار النازحين على العودة القسرية".

وأشارت إلى أن ذلك "يتعارض مع مبادئ الدستور العراقي لعام 2005 ومع مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية المعمول بها في جميع دول العالم تجاه النازحين واللاجئين". 

وشددت داخلية كوردستان على "حق العودة الطوعية الكريمة والآمنة لجميع النازحين وفقًا للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".

وكان مجلس الوزراء العراقي قد حدّد يوم 30 حزيران 2024 موعداً لإغلاق مخيمات النازحين وعودتهم طواعية إلى مناطقهم الأصلية.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية عودة أكثر من 320 نازحاً من مخيم كبرتو في محافظة دهوك بإقليم كوردستان إلى مناطقهم الأصلية في قضاء شنكال/سنجار.

ومساء أمس الثلاثاء، أكدت وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو، أن وزارتها سوف تعمد إلى قطع الدعم عن المخيمات بعد انتهاء المهلة المحددة. وقالت في تصريح لقناة "العراقية الإخبارية" الرسمية إن الأمطار تؤثّر سلبياً على النازحين في العادة، وإن إنهاء ملف المخيمات واجب أخلاقي تتحمّله الحكومة بصفتها "حكومة الإنجازات".

أضافت "الوزارة ملتزمة بإنهاء ملف النزوح، ولديها القدرة على إنهائه في مدة شهر"، مشيرةً إلى أنها "أغلقت مخيم تازة بالكامل في محافظة السليمانية في الأيام الماضية".