زاكروس - أربيل
يزور مسؤولون أتراك بينهم وزيرا الخارجية والدفاع العراق غداً الخميس (13 آذار 2024)، للمشاركة في اجتماع أمني، على ما أعلنت الأربعاء أنقرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي إن وزير الخارجية هكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات ابراهيم كالين سيشاركون في الاجتماع الذي سينعقد في بغداد.
وأضاف: "ستكون قضايا الأمن والتعاون العسكري الأولوية على جدول الأعمال"، مبيناً أن "صياغة تفاهم مشترك في مكافحة الإرهاب والخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد ستكون مطروحة على طاولة المفاوضات… إن تصنيف السلطات العراقية لحزب العمال الكوردستاني باعتباره تهديدا أمنيا مشتركا هو علامة على أن الرغبة في محاربة حزب العمال الكوردستاني تتزايد في العراق ونحن نرحب بذلك".
وسيبحث المسؤولون الأتراك والعراقيون كذلك في استئناف صادرات النفط من كوردستان عبر تركيا بعدما جمّدتها أنقرة قبل عام.
وأوضح كيتشيلي أن استئناف تدفقات النفط من خط الأنابيب بين العراق وتركيا ستتم مناقشته خلال الاجتماعات.
وأوقفت تركيا التدفقات لخط الأنابيب، وهو طريق تصدير النفط من إقليم كوردستان، بعد حكم في قضية تحكيم أصدرته غرفة التجارة الدولية أمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن الصادرات بين عامي 2014 و2018، وبدأت أنقرة في وقت لاحق أعمال الصيانة في خط الأنابيب الذي يساهم بنحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط الخام العالمية، واتفق البلدان على الانتظار حتى اكتمال تقييم صيانة خط الأنابيب لاستئناف التدفقات بينما يواصلان معركة قانونية بشأن قرارات التحكيم.
وتابع الناطق باسم وزارة الخارجية التركية: "ذكرنا في أكتوبر الماضي أن التدفقات قد تكون عبر خط الأنابيب هذا، ولا توجد مشكلات بالنسبة لنا. لكننا ندرك أن الجانب العراقي ليس مستعدا بعد"، مضيفاً: "نريد أن تتوصل جميع الأطراف في العراق إلى اتفاق في إطار الحوار والتفاهم المتبادل، وأن يستأنف التدفق عبر خط الأنابيب هذا في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أن المسؤولين سيناقشون أيضاً التعاون في قطاع الغاز والطاقة المتجددة بالإضافة إلى الزيارة المقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبغداد والمتوقعة في الربيع المقبل.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يريد ضمان أمن الحدود التركية العراقية "بشكل نهائي"، مشيرًا إلى احتمال توسيع العمليات التركية في المنطقة في الصيف.
ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن