زاكروس – أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن داعش لا يمثل أي تهديد لأمن الدولة، فيما بيّن أن الحكومة مستمرة في العمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
إذ قال رئيس مجلس الوزراء في كلمة له خلال فعاليات ملتقى الرافدين للحوار إن "هكذا فعاليات تدل على التعافي في العراق وتجربته الديمقراطية، ويجب أن يتصدى الحوار إلى العقد والمشاكل التي تمثل هموم الناس"، لافتا إلى أنه "وضعنا أهمية كبرى لأولويات العمل في البرنامج الحكومي لتلبي حاجة المواطن".
أضاف السوداني أن "العراق جزء مهم في المنطقة ويتأثر ويؤثر بكل الأوضاع، وأن المجتمع الدولي فشل في إيقاف منظومة القتل في غزة، والقضية الفلسطينية جوهرية بالنسبة إلى العراقيين"، مشيراً إلى أن "موقف الحكومة ينصب على ضرورة إيقاف العدوان على غزة وعدم اتساع ساحة الصراع، وأن إيران دولة جارة وبيننا مشتركات دينية واجتماعية ووقفت معنا في الحرب ضد داعش الإرهابي، والولايات المتحدة شريك إستراتيجي إلى العراق".
السوداني لفت إلى أن "العراق يعمل على تقريب وجهات النظر بين الجهات المختلفة، ونضع أمن واستقرار العراق ضمن أولوياتنا، وأن داعش لا يمثل أي تهديد لأمن الدولة"، مبينا أنه "مستمرون في العمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، وإنهاء وجود التحالف الدولي لا يعني القطيعة مع دول التحالف، وموعد إعلان إنهاء وجود التحالف الدولي بالعراق خاضع إلى لجان الحوار المشكلة".
كذلك أوضح السوداني أنه "وقفنا على مسافة واحدة مع الجميع في الانتخابات المحلية، ووفق الدستور بعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية تبدأ الانتخابات النيابية"، لافتا إلى أن " التيار الصدري جهة سياسية فاعلة ومؤثرة ووجود ممثلين عنهم في الحكومة والبرلمان مهم لدعم العملية السياسية، وأن حكومتنا داعمة إلى اللامركزية وإجراء الانتخابات شكل من أشكال الدعم، ونبذل جهوداً لتقارب وجهات النظر بين القوى السياسية في كركوك للوصول إلى التوافقات".
في الوقت ذاته بيّن أنه "حرصنا في الموسم الماضي على دعم الخطة الزراعية، ولأول مرة في العراق استيراد 12 ألف منظومة ري زراعية حديثة، لدينا حل إستراتيجي سيعلن قريباً حول إدارة المياه"، مشيراً إلى أن " علاقاتنا مع تركيا مهمة وهناك لجان مشتركة بين البلدين وملف المياه أساسي، وهناك إرادة حقيقية لحل المشاكل والمعوقات مع تركيا، ولدينا علاقات متميزة مع دول الخليج".
رئيس الوزراء أكد على أن "الإصلاح الاقتصادي كان من أهم أولويات البرنامج الحكومي، والكتلة النقدية الأكبر في الموازنة هي الرواتب"، لافتا إلى أنه "بعد افتتاح وحدة الأزمرة بشهرين نعلن عن إيقاف استيراد المشتقات النفطية، و لدينا 558 دائرة الآن تتعامل في الدفع الإلكتروني، وأن الملاحظات المسجلة على المصارف العراقية من الخزانة الأمريكية هي في زمن الحكومات السابقة".
أوضح السوداني أن "الطالب والمريض والتاجر والمقاول والمستثمر نمنحه الدولار بالسعر الرسمي، والوضع المالي للعراق في أفضل أحواله، وأنه لأول مرة نعطي أراضي في أطراف بغداد لاستثمارها كمدن سكنية".
بينّ أن "مهمتي إغلاق المشاريع المتلكئة، لدينا 948 مشروعاً متلكئاً في جميع المحافظات، ولم ينفذ أي مشروع لحل مشاكل الاختناقات المرورية منذ الثمانينيات".ش
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن