زاكروس – أربيل
بعد أكثر من 6 سنوات على تعرضها للتخريب والسرقة من قبل جماعات عراقية مسلحة، افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، مصفاة بيجي كبرى مصافي النفط العراقية في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، عقب استعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم "داعش" عام 2015.
إذ كانت فصائل "الحشد الشعبي" قد سيطرت على مدينة بيجي بشكل كامل، وضمنها المصفاة، في نهاية العام 2015، بعد معارك استمرت نحو ثلاثة أشهر مع مقاتلي "داعش"، لتتم بعدها مرحلة من عمليات سرقة ونهب طاولت المصفاة.
فيما سبق أن أعلن السوداني، في أغسطس/ آب من العام الماضي 2023، استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفاة بيجي (أنشئت في العام 1975)، ما أدى إلى تعطيل هذه المنشأة المهمة طيلة السنوات الماضية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء الرسمية أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح مصفى الشمال في بيجي بعد إعادة تأهيله، وتوقف دام أكثر من 10 سنوات"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
فيما تتكتم الحكومة العراقية على كيفية استعادة المعدات التي نهبت من المصفاة، كما أنها لم تكشف عن الجهات التي تورطت بعمليات النهب، وهو ما يثير الشكوك في الملف.
إلى ذلك وتُتهم ميليشيا "عصائب أهل الحق"، بسرقة معدات المصفاة، وهو ما تنفيه باستمرار، رغم أن أنصار التيار الصدري وجهوا اتهامات مباشرة لها بالتورط في تفكيك المصفاة ونقلها خارج العراق، وذلك خلال الأزمة السياسية التي أعقبت انتخابات 2021 وما رافقها من توترات أمنية كبيرة بين الجانبين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن