يونس حمد – أوسلو
يعتبر الغناء العمود الفقري للفن، فقد اهتمت الشعوب بجميع أنواع الفنون، إلا أن الغناء والغناء الأصيل سيظل هو المفتاح لكل الفنون الأخرى.
يفتخر الناس بتاريخهم في جميع مجالات الحياة، ويرتبط الكورد بعلاقة وثيقة مع الفن الأصيل، وخاصة في المجال النسائي. نعم، كان للكورد نخبة عظيمة، وصعدت سيدات كان لهن بصمات واضحة في عالم الغناء، مثل (نسرين شيروان، ومريم خان، وعائشة شان، وكولبهار، ومن بعدهن كولستان و شهريبان وبيمان عمر، وسهام حسن، وهيفي، ومرزية فريقي، وجوبي فتاح وهوزان درويش و زويا)، وغيرهن من المطربات.
لقد ارتقين إلى الشهرة وأصبحن نجمات في عصرهن، ومع بداية الثمانينات، تألقن في سماء الفن والغناء الكوردي، وفي وقت اختفت فيه المطربات من الساحة الفنية والغنائية. غيّرت المغنية الكوردية الأربيلية (فيان فائق)، آفاق الفن النسوي الكوردي من الانقراض إلى الوجود والشهرة، وأدخلت الفرحة والبهجة إلى كل بيت في كوردستان بأغانيها السريعة وغيتارها القوي، وكانت بحق مطربة زمانها وعصرها.
وكان الجميع، رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً، يغنون أغاني فرقة خانزاد، التي كانت فيان فائق تغني فيها أغاني تلك الفرقة النسائية، ومن أشهر الأغاني المذكورة (هوبزاندان ، اي خانه ميري ، نارين ، اي مينا عمرم مينا).
دعونا ننتقل لهذه المطربة، ونرى أن هذه الفتاة كانت تغني لفترة وكانت جميع الأبواب مغلقة، لكن فيان فائق كسرت هذا الحاجز، وأظهرت أن الفن الكوردي كان له دائماً أصول وأصوات لن تضيع أبداً.
وعلى الرغم من أنه أظهر قدرته بسرعة، إلا أن الجمهور سرعان ما عرفه وأحبه، ولسوء الحظ، توفيت هذه الفنانة في وقت مبكر من حياتها، لكن صوت وحنجرة المطربة فيان فائق لن يموتا، ولا يزال صوتها ووجهها في قلوب محبي الفن الكوردي الأصيل.
إن تذكر هؤلاء الفنانين والفنانات الذين أدخلوا البهجة إلى القلوب ذات يوم أصبح واقعاً يجب أن نتذكرهم دائماً، ويجب ألا ننسى هذه الشخصيات التي ضحت من أجل ازدهار الفن الكوردي، وخاصة الفن النسوي، في ظروف صعبة.
لقد أصبح هؤلاء الفنانون رموزاً للكورد والفن الكوردي، ولقد صنعوا تاريخاً رائعاً ولن ننساهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن