Erbil 21°C الجمعة 22 تشرين الثاني 15:56

حسين وفيدان يبحثان "الشراكة الاقتصادية وتبادل المعلومات الأمنية"

تركزت المباحثات حول ملفات حزب العمال الكوردستاني  والمياه والنفط.

زاكروس– أربيل

  أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، إجراء وزيرها فؤاد حسين مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وأهمها التعاون الأمني والاستخباري، فيما تركزت حول ملفات حزب العمال الكوردستاني  والمياه والنفط.

فقد ذكرت الوزارة، في بيان مقتضب، أن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيد التعاون المتبادل على مختلف المستويات والصعد، مع تأكيدهما على أهمية "تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب".

فيما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في بيان سابق، بأن "المباحثات العراقية التركية تهدف إلى مواجهة التحديات المشتركة بالشكل الذي يؤمن المصالح المشتركة للبلدين الجارين، لا سيما أن العراق بصدد الدخول في حوارات بناءة من شأنها أن تشكل منعطفا جديدا في العلاقات بين البلدين".

بحسب مصادر مطلعة على منهاج زيارة فؤاد حسين، فإن المباحثات في تركيا تركز على ثلاث ملفات شائكة، وهي جزء من المفاوضات المستمرة بين العراق وتركيا، أبرزها الجانب الأمني، وما يتعلق بالعمليات العسكرية التركية ضد مسلحي "حزب العمال الكوردستاني" وقصفه للمناطق الحدودية، والحصص المائية للعراق القادمة من تركيا، وكذلك استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، بالإضافة إلى جوانب اقتصادية في التجارة بين البلدين.

كذلك أشارت المصادر ذاتها إلى التعاون المستمر في مسائل عديدة، من بينها عدم تأثر الجانب الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لكن الوفد العراقي يسعى للضغط على تركيا في ملفات، من بينها إبعاد الضربات الجوية والعمليات العسكرية ضد "العماليين" عن مناطق تواجد المدنيين، وكذلك الوصول إلى تفاهم بشأن تقاسم الضرر المائي.

إلى ذلك في أغسطس/ آب الماضي، زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان العاصمة بغداد، والتقى عدداً من المسؤولين، وبحث قضية المياه واستئناف صادرات النفط من كوردستان إلى تركيا، إضافة الى وجود العماليين في العراق.

وخلال لقاء فيدان مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أعرب الأول عن تطلع بلاده لاعتراف العراق رسمياً بـحزب العمال الكوردستاني كـ "تنظيم إرهابي". وقال في مؤتمر صحافي إنه "بموجب مبدأ الصداقة والأخوة (مع العراق)، ننتظر أن يعترفوا رسمياً بـ(بي كي كي) كتنظيم إرهابي. وعلينا ألّا نسمح لتنظيم (بي كي كي) الإرهابي الذي يُعد العدو المشترك لتركيا والعراق بتسميم علاقات البلدين، ولا يمكننا أن نبقى غير مبالين إزاء تحدي هذا التنظيم للسيادة العراقية".

هذا وتكمن صعوبة إجراء تفاهمات كاملة بين حكومة بغداد ونظيرتها التركية بشأن إنهاء وجود مسلحي "الكوردستاني" في العراق بعدة عوامل ميدانية عسكرية؛ أبرزها وجوده في مناطق يصعب وصول القوات العراقية إليها، إلى جانب الدعم الذي يتلقاه مسلحو حزب العمال من فصائل مسلحة حليفة لإيران تحت راية "الحشد الشعبي"، خاصة في مناطق شنكال/ سنجار غربي نينوى.

 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.