لا زالت الأحداث الدموية التي وقعت للعائلة المالكة العراقية قبل عقود طويلة، تعصف بذاكرة العراقيين ممن عاشوا تلك الفترة ودرسوا وأرخوا عنها.
عن دار ومكتبة عدنان في بغداد صدر حديثا كتاب "ملك العراق الصغير فيصل الثاني"، يتضمن ذكريات مربية الملك الأولى بتي موريسون وصديقه مايكل آرنولد ورسائل المربية الثانية روزاليند راميرس.
الكتاب من تأليف علي أبو الطحين وجاء في نبذة عن الكتاب " في الرابع من شهر نيسان سنة ١٩٣٩ أصبح الطفل الصغير فيصل الثاني ملكًا على العراق، بعد أن تعرَّض والده الملك غازي الأوَّل لإصابة بالغة في الرأس أدَّت إلى وفاته، إثر حادث اصطدام سيارة كان يقودها. كان فيصل لم يبلغ بعد الرابعة من عمره، فأصبح – حينها - أصغر ملكٍ في العالم.
وهذا الكتاب هو مجموعة مِمَّا نُشر من ذكريات ورسائل وبعض المقالات في طفولة الملك فيصل الثاني".
القسم الأوَّل من الكتاب هو ذكريات المُربِّية الأولى إليزابيث سولمان، التي أصبح اسمها إليزابيث موريسون بعد زواجها في بغداد من جون موريسون في سنة ١٩٤٢. في العادة يُكنَّى اسم إليزابيث في بريطانيا باسم بَـتي Betty، وكانت إليزابيث موريسون تُنادى بهذا الاسم، فأصبح اسمها المتعارف بَتي موريسون.
أمَّا القسم الثاني من الكتاب، فهو صفحات من ذكريات مايكل آرنولد، الذي صَاحَبَ فيصل في طفولته في بغداد لبعض الوقت. والاسم الحقيقي لمايكل آرنولد هو أندري كرونمان، وكان طفلًا في الثامنة من عمره حين جاء من بولندا إلى العراق سنة ١٩٤۰، بصحبة والدته هربًا من الاحتلال الألماني.
والقسم الثالث يشمل مجموعةً من رسائل المُربِّية الثانية للملك فيصل، الآنسة روزاليند راميريس، خلال عملها في العراق بين سنة ١٩٤٣ و١۹٤٦. وهي رسائل بُعثت إلى والدتها بالتبنِّي السيِّدة مارغريت وارنر في بريطانيا. وتتناول تلك الرسائل وصفًا لحياتها في بغداد، وعملها في تدريس الملك الصغير.
إعداد: رامي فارس
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن