زاكروس - أربيل
عبّر بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اليوم الجمعة (29 أيلول 2023)، عن تعازيه بضحايا الحريق الذي التهم قاعة للأعراس في قضاء الحمدانية يوم الثلاثاء الماضي، وتسبب بسقوط نحو 100 وفاة، مشيداً بجهود الإغاثة لدعم المتضررين.
ووجه البابا عن طريق بيان نشره وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترز بارولين، رسالة إلى عائلات ضحايا حريق "قرقوش" الحمدانية.
وأبدى بابا الفاتيكان "حزنه العميق لهذا الحادث المُدمر في قرقوش"، معبراً عن تعازيه وتضامنه "مع المتضررين من هذه المأساة".
كما أكد دعمه الكامل لعائلات من فقدوا حياتهم في الحادث، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأثنى البابا على جهود إغاثة المتضررين والمصابين، بالقول إنه "يصلي من أجل أنشطة الإغاثة التي يقوم بها موظفو الطوارئ".
واختتم البابا فرنسيس برقية التعزية بالقول: "على الجميع استحضار البركات الإلهية للراحة والشفاء والقوة".
وقتل مئة شخص على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح وفق حصيلة غير نهائية نشرتها السلطات جراء الحريق الذي اندلع ليل الثلاثاء في قاعة الأعراس في قرقوش، حيث كان في القاعة التي لم تكن مستوفية لشروط السلامة نحو 900 مدعوّ لحظة وقوع الحريق، وفق وزارة الداخلية.
وبالإضافة إلى النقص في عدد مخارج الطوارئ، قال الدفاع المدني العراقي إن "معلومات أولية" تشير إلى أن سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر"، فضلاً عن استخدام مواد بناء "سريعة الاشتعال" و"مخالفة لتعليمات السلامة" المنصوص عليها قانوناً، ما أسهم في زيادة شدّة الحريق.
يأتي ذلك فيما أوقفت القوات الأمنية العراقية 14 شخصاً "بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث"، وفق وزارة الداخلية.
وفي أعقاب زيارته لمطرانية قرقوش الخميس، تعهّد السوداني في بيان بـ"إنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".
وشدّد على ضرورة "مواصلة تفتيش المباني العامة وقاعات المناسبات والمطاعم والفنادق، وفحص شروط السلامة العامة والاحتياطات وإجراءات الوقاية من الحرائق والحوادث المحتملة".
ومثل العديد من القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى، لحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي داعش في 2014. وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة التنظيم، لكنّ 26 ألف مسيحي عادوا إليها مذّاك وأعيد إعمارها تدريجياً، وسبق أن زارها البابا في آذار 2021.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن