زاكروس عربية – أربيل
اشترط رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد، أن يقوم البرلمان بحلّ نفسه أولاً، مؤكداً أن الحكومة ستكون بعدها "جاهزة" لتنظيم هذه الانتخابات، بعد يوم من رفع محامي شكوى قضائية ضده بـتهمة "التنصل" من برنامجه الانتخابي، الذي وعد خلاله بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
فقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السوداني قوله إن "الخلافات السياسية في العراق ضمن سياقها الطبيعي، واللجوء للمحكمة الاتحادية علامة صحية للنظام السياسي".
كما أشار إلى أن "كل القوى السياسية تتحدث اليوم عن تقديم الخدمات وتنمية الاقتصاد، بعد أن كان الحديث يدور عن الطائفية والعرقية والمكونات"، مبيناً أن "أكثر من 300 حزب مسجل سيخوض الانتخابات المحلية، وهذا مؤشر صحي على الاستقرار".
كذلك اعتبر السوداني أن "الانتخابات المبكرة تأتي على وفق حلّ مجلس النواب لنفسه، وعندها تكون الحكومة جاهزة لأي انتخابات، لكنّ القوى السياسية من خلال قراءتنا لديها ثقة بالحكومة".
وختم رئيس الوزراء بالقول: "ننظر باحترام إلى الحراك الشعبي وندعم كل ممارسات التظاهر السلمي، ونتعاطى مع التظاهرات بكل مسؤولية، وضمن الإطار القانوني".
خلال الأشهر الماضية لم تظهر أية مؤشرات على عزم رئيس الوزراء العراقي المضي بتنفيذ أبرز ما تضمنه برنامج حكومته، وهو إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، فيما يُرجح أن السوداني خضع لرأي قادة تحالف "الإطار التنسيقي"، بضمنهم ما أعلنه بشكلٍ صريح رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي في لقاء مع محطة تلفزيون محلية إنه "لا حاجة للانتخابات المبكرة بالوقت الحالي، لأن الوضع السياسي سليم ولا يعاني من انسداد، والحكومة تقوم بعملها بصورة طبيعية وتنفذ برنامجها الذي وعدت به، فضلاً عن أن المشاركة في الانتخابات السابقة كانت أقل من المطلوب، وربما أقل من النسبة المعتمدة دولياً، وربما كانت أقل من 20 في المائة، وهذه كانت نكبة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن