أ ف ب
يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس المقبل في زيارة رسمية إلى الصين، هي الأولى له للدولة الحليفة منذ ما قبل اندلاع النزاع قبل 12 عاما.
وقالت الرئاسة السورية عبر بيان، اليوم الثلاثاء: "تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غدٍ الخميس".
وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.
والصين دولة حليفة لدمشق، وقد قدّمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدين دمشق واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا الداعمة بقوة لدمشق، لوقف هذه القرارات.
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط، طالبت الأمم المتحدة وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود الى شمال غرب سوريا من دون إذن الحكومة لمدة سنة على الأقل. واقترحت سويسرا والبرازيل تسوية لمدة تسعة أشهر، لكنّ روسيا استخدمت الفيتو لمنع صدور القرار الذي أيّدته 13 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وأعلنت الصين بعد الزلزال إرسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار وعمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقا طبية ومعدات طوارئ.
وتعدّ زيارة الأسد إلى الصين الأولى لرئيس سوري منذ العام 2004. كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.
وزار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في العام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد.
وبعد 12 سنة من اندلاع نزاع مدمّر أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلّف ملايين النازحين واللاجئين ودمّر البنى التحتية للبلاد، تسعى سوريا اليوم الى الحصول على دعم الدول الحليفة لمرحلة إعادة الإعمار.
وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية، لطالما اعتبرتها دمشق سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها.
وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها المملكة السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية في جدّة في أيار للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.
وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في آذار وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن