زاكروس عربية – أربيل
أعلنت وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الإثنين، منع إجراء العمليات الجراحية التجميلية التي تستهدف زيادة "طول القامة" ما لم تكن تهدف لمعالجة مشكلات صحية وفق معايير علمية مثبتة.
لفتت الوزارة في بيان أنها شكلت لجنة مختصة استشارية علمية لتحديد التعليمات والدلائل العلمية لاستخدام أجهزة تثبيت خارجية حلقية (Ilizarov) أي جهاز الضغط والسحب لإجراء عمليات جراحية للعظام.
وتشرح الدكتور دعاء حسني في مقال علمي على منشور في الأنترنيت، أن عملية إطالة أطراف الجسم أو إطالة القامة هي عملية جراحية، تعمل على إحداث كسور وفجوات بين الصفحات والشرائح العظمية، وترك الفرصة لنمو نسيج عظمي جديد بين هذه الفجوات تدريجياً، ومن ثم زيادة طول الطرف، وبالطبع كون هذه العملية التجميلية عملية جراحية فهي تنطوي على عدد من المخاطر، وتُجرى في حالات معينة تستلزم تطويل القامة لتفادي أضرار حالية ومستقبلية على الجسم، وقد يلزم أحياناً إجراء نفس العملية في الأطراف العليا لتجميل اليدين، وجعلهما يتماشيان مع طول الأطراف السفلى أو مساواة طولهم.
مؤكدة أنه لا ينبغي إجراء هذه العملية في الحالات الطبيعية لزيادة الطول تجميلياً فقط إلا في أضيق الحدود، وفي حالات نقص الطول الشديدة التي تؤثر على الحياة اليومية الطبيعية للشخص نفسياً أو وظيفياً.
كما تشير الدكتورة إلى أنه كانت الإطالة الجراحية فيما مضى تُجرى في يوم واحد ولا يمكن إطالة الطرف فيها أكثر من سم واحد أو 2 سم على الأكثر، بينما العملية اليوم تتم الإطالة فيها بشكل تدريجي وقد يصل الطول الزائد حتى 12 سم، ويمكن إجراء أكثر من عملية
إلى ذلك وبحسب بيان الصحة الكوردستانية، تم منع قيام أي طبيب أو أية مستشفى بـ"إجراء هذه العملية إلا بهدف علاج مشكلات وعوائق صحية وفق أدلة علمية، لأجل زيادة طول القامة".
فيما دعا بيان الصحة، المواطنين إلى "الانتباه والوعي والابتعاد عن المخاطر الناجمة عن احتمالات حدوث تعقيدات خلال إجراء مثل هذه العملية"، مؤكداً "منع فتح أي مركز أو منح أي رخصة لتقديم هذه الخدمة في الإقليم".
تنتشر هذه العملية بكثرة في تركيا وتونس بالإضافة إلى الإمارات اللاتي تتوفر فيها مراكز طبية تجري هذا النوع من العمليات التجميلية، وتقوم هذه العملية من خلال قطع عظام الرجلين واستخدام وصلات معدنية لزيادة طولها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن