زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس (27 تموز 2023)، تفاصيل الانفجار الذي استهدف بلدة السيدة زينب "ع" في ريف دمشق، مشيرةً إلى أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية وأسفر عن مقتل 6 مواطنين وإصابة 23 آخرين.
وأفادت الوزارة في بيان بـ"استـ.ـشهاد ستة مواطنين وإصابة حوالي ثلاثة وعشرين آخرين في حصيلة أولية جراء التفجـ.ـر الإرهابـ.ـي الذي طال بلدة السيدة زينب بريف دمشق (شارع كوع السودان) اثر انفجـ.ـار دراجة نارية بالقرب من مركبة تكسي عمومي نوع سابا".
وأضافت أن "دوريات من شرطة ناحية السيدة زينب وفرع الأمن الجنائي بريف دمشق وفوج إطفاء ريف دمشق والإسعاف حضرت للموقع وتم نقل جثـ.ـامين الشـ.ـهداء والمصابين إلى مشافي دمشق وريفها كما حضر محافظ ريف دمشق وقائد الشرطة إلى مكان التفجير والتحقيقات مازالت مستمرة".
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب في ضواحي دمشق الجنوبية، والتي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات دامية نفذتها مجموعات مسلحة، إلا أنها تراجعت إلى حد كبير خلال الأعوام الماضية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة السورية على حسابها على تلغرام أن "الانفجار أسفر عن خمس ضحايا و26 إصابة".
وكان التلفزيون الرسمي السوري أورد أن الانفجار ناجم عن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة".
وكان مصدر طبي في مستشفى الصدر في السيدة زينب أفاد وكالة فرانس برس عن أن التفجير وقع "قرب مقر أمني على بعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب" الذي يضم ضريح السيدة زينب حفيدة النبي محمد من ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء وابن عمه الإمام علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
وخلال الأيام الماضية، شددت القوى الأمنية إجراءاتها في المنطقة بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الشيعة، ويتردد على المنطقة بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
والثلاثاء، أصيب مدنيان بانفجار دراجة نارية في المنطقة ذاتها، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق. ولم تتضح أسباب انفجار الدراجة النارية.
وخلال سنوات الحرب الأولى، شدد مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني الإجراءات الأمنية في محيط المقام قبل تخفيف الحواجز لاحقاً بشكل تدريجي وخصوصاً بعد استعادة القوات الحكومية لكامل دمشق ومحيطها.
وشهدت المنطقة تفجيراً في شباط/فبراير 2016، تبناه تنظيم داعش وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الاقل تسعون مدنياً في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية جراء تفجير، منذ اندلاع النزاع منتصف آذار 2011.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن