زاكروس عربية – أربيل
على وقع تهديدات جديدة من قبل الجماعات الولائية بالتظاهر أمام السفارة الأميركية في بغداد، عززت القوات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، من إجراءاتها قرب المنطقة الخضراء.
التحرك هذا يأتي في أعقاب نشر مليشيا "أصحاب الكهف"، التي تختبئ خلف هذه المسمى لعدم تحميل الجهة الأم وصاحبة المشروع المسؤولية القانونية، إذ يربط مراقبون ومختصون بشؤون الجماعات المسلحة في العراق صلتها بفصيل "كتائب حزب الله"، بياناً أعلنت فيه تحشيدها للتظاهر أمام السفارة الأميركية.
حيث تُحمّل الفصائل الحليفة لإيران الولايات المتحدة أزمة الكهرباء الحالية، بسبب العقوبات الأميركية على طهران، ومنع العراق من دفع مستحقات الغاز المتأخرة عن استيراد الغاز الإيراني المُشغل لمحطات الكهرباء العراقية، متناسية عن قصد الفساد الذي نخر هذا القطاع على امتداد الحكومات السابقة وفشل العراق في استثمار الغاز المصاحب.
منذ 2003، يقول خبراء إن العراق صرف مبالغ هائلة لإنتاج الطاقة الكهربائية لكن بدون فائدة كبيرة.
وفي عام 2021، قال رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها".
كما يشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، صدر في أبريل 2019، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.
إلى ذلك تداولت بعض الحسابات لعراقيين على "تويتر"، وسم "حاصروا السفارة"، وأكدوا أنّ التظاهر "يأتي لسحب ملف الكهرباء من الهيمنة الأميركية"، مؤكدين أنّ "التجمع الساعة الخامسة مساءً، في منطقة الجادرية - قرب جسر الطابقين، ثم التوجه بعدها إلى الجسر المعلق على بعد مسافة 800 متر وهو أقرب نقطة للسفارة".
وكان تحالف "الإطار التنسيقي" المكون الأساسي في الحكومة الاتحادية، قد حمّل الجانب الأميركي مسؤولية ملف الكهرباء، الأحد الماضي، داعياً الحكومة إلى مخاطبة الجانب الأميركي لإطلاق مستحقات استيراد الغاز الإيراني، من أجل توفير الطاقة في العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن