زاكروس عربية – أربيل
أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت (17 حزيران 2023)، على "أهمية التعاون الأمني بين البلدين لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل".
مضيفاً إنه سينقل "دعوة العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة".
حاء ذلك بعد إن وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران، في أول زيارة لوزير خارجية سعودي لإيران منذ أكثر من عقد من الزمن.
وكانت إيران والسعودية قد قررتا في مارس/آذار الماضي، من خلال اتفاق توسطّت فيه الصين، إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، زيارة وزير الخارجية السعودي حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار.
بن فرحان أوضح أن "المحادثات السعودية الإيرانية اتسمت بالصراحة والوضوح"، مضيفاً إن "إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل".
كما ذكر أن "العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مضيفاً "نأمل أن تنعكس عودة العلاقات السعودية مع طهران على المنطقة والعالم".
من جانبه، قال اللهيان إن "المحادثات مع وزير الخارجية السعودي تناولت التعاون في مجالات عدة، وخاصة العلاقات الاقتصادية".
وذكر أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي "قضايا إقليمية ودولية".
مضيفاً " اتفقت مع وزير الخارجية السعودي على تعزيز التعاون في مجالات عدة".
إلى ذلك وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري أعادت طهران فتح سفارتها في المملكة بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
كما أعيد فتح مبنى سفارة طهران السابق الذي كان مغلقًا لسنوات، بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا، بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية.
كذلك عينت طهران الشهر الماضي، الدبلوماسي الرفيع المستوى، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً في المملكة. ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني.
هذا وجاءت هذه التطورات بعد أن تبادل البلدان في أبريل الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن