زاكروس عربية - أربيل
أعلن مرصد عراقي بيئي، اليوم الخميس (18 أيار 2023)، عن نزوح 20 عائلة داخل محافظة الأنبار، بسبب شحة المياه في مناطق سكناهم، في الوقت الذي حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، من أن البلاد لن تستطيع تأمين 15% من احتياجاتها المائية في العقد المقبل.
إذ لفت مرصد "العراق الأخضر" في بيان صحفي أن مناطق العكنور والمجر القريبة من بحيرة الحبانية بمحافظة الأنبار تعاني من شحة مياه منذ 8 أشهر، عازيا السبب إلى "قلة الإيرادات القادمة من دولة المنبع والنقص الحاد بالخزين المائي الوطني".
أوضح المرصد أن الشحة أثرت على حياة 13 ألف شخص من أهالي المناطق الذين هم من فلاحين وصيادي الأسماك وكسبة، مبيناً أن ٢٠ عائلة من المعانين من شحة المياه للشرب والغسيل، نزحوا بشكل كامل لمدينة الرمادي.
أضاف المرصد أن المتبقيين من أهالي المناطق، يشربون الماء عبر سيارات المخصصة لمياه الشرب التي ترسل لهم عبر تبرعات، وأما الغسيل فيستخدمون المياه الآسنة، لافتاً إلى أن الشحة ببحيرة الحبانية ومناطق حولها، زادت من نسبة التلوث بـ ٦ اضعاف الحد الطبيعي وأيضا رفعت التبخر بشكل عال جداً.
في الأثناء قالت بلاسخارت في جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للعراق، إن "90% من الأنهار في العراق ملوثة بسبب الجفاف وقلة الواردات المائية".
وأضافت "بحلول 2035 لن يتمكن العراق من تلبية سوى 15% من متطلباته من المياه"، مشيرة إلى أن "سبعة ملايين نسمة في العراق يعانون من صعوبة الوصول إلى المياه".
يعاني العراق منذ سنوات عدة من أزمة مائية شديدة بسبب قلة الإيرادات المائية من دول المنبع، إلى جانب قلة الأمطار، ما أدى إلى انخفاض شديد في مناسيب نهريّ دجلة والفرات، وبلغت الأزمة ذروتها في السنوات الثلاث الأخيرة ليشهد البلد في العام الحالي جفاف عدداً من الأنهار والأهوار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن