زراعة كوردستان تستعد لبناء أربعة سدود جديدة وتكشف أسباب شح المياه

زاكروس عربية - أربيل

أكدت وزارة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الاثنين (10 تشرين الأول 2022)، استعدادها لبناء أربعة سدود جديدة، وكشفت عن أسباب شح المياه وتراجع المخزون المائي في كوردستان والعراق.

وقال وكيل وزارة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان، رزگار حمه خضر، إنه "خلال العامين الماضيين أثرت التغيرات المناخية على جميع مناطق العالم وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط وتحديدا العراق وكوردستان، ما ادى إلى تقليل نسب الأمطار فيها خصوصا المناطق التي تعتمد عليها في مصادر مياهها".

وأضاف، "بالرغم من أن العراق صاحب أكبر السدود في المنطقة كسد الموصل وغيرها إلا أنه لم يتم خزن المياه في الفترة الماضية بالصورة المطلوبة".

وتابع، "زيادة أعداد السكان وزيادة الزراعة وقلة المساحات الخضراء وعامل التصحر والتغيرات المناخية والتقليل من استخدام التكنولوجيا في استخدام المياه الجوفية والمشاكل المالية وتجاوز المواطنين على مصادر المياه من خلال حفر الآبار وقلة وعي المواطن باستخدام وترشيد المياه وعدم توفر السيولة المالية لإنشاء السدود، كلها كانت أسباب حقيقية في قلة المياه".

وأشار رزگار حمه خضر إلى أنه "وفقا لتقارير وزارة الموارد المائية العراقية فإن العراق هو خامس الدول الأكثر خطورة في العالم من آثار التصحر".

وعن الوضع المائي في الإقليم قال حمه خضر إنه "بالرغم من الجهود الحثيثة لحكومة الإقليم من مواجهة الازمة من خلال تخصيص ميزانية مالية لإنشاء 8 سدود تم إنجاز قرابة 80% منها لغاية الآن والاستعداد لإنشاء 4 أخرى، إضافة لاحواض خزن الماء لزيادة المياه الجوفية وكذلك بالرغم من توفر المصادر المائية المتنوعة في الإقليم إلا أن الإقليم يعاني من سوء إدارة الموارد المائية ومشكلة في استخدام المياه".

واختتم: "يجب أن تكون هناك خطوات سياسية وحكومية جديدة لمعالجة الأزمة ومنح هذا الملف أولوية بسبب أهمية المياه لحياة الإنسان والحيوان والبنات وكذلك في دورها في الصناعة والتجارة، كما ويجب أن يكون هناك بروتوكول متفق عليه لاستخدام المياه، إضافة إلى الإتفاق مع دول الجوار في وضع آلية للتعامل وفقا لآليات حسن الجوار والاتفاقيات المائية".