زاكروس عربية - أربيل
شارك وفد من النظام السوري برئاسة وزير الاقتصاد، اليوم الاثنين، في اجتماع تحضيري يسبق القمة العربية المقررة الجمعة، في جدة، في أول مشاركة لسوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية بعد أكثر من 11 عاما من قرار تعليق عضويتها.
وقررت جامعة الدول العربية في السابع من أيار، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق إثر قمعها الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وبعد أيام قليلة تلقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الجمعة. والأسبوع الماضي أعلنت السعودية وسوريا استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين، وفق م ا نقلت فرانس برس.
وفي مستهل اجتماع أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة في جدة، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان "أنتهز هذه الفرصة أيضا للترحيب بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية متطلعا للعمل مع الجميع لتحقيق ما نصبو إليه قيادات وشعوبا".
وأنهى قرار عودة مشاركة وفود الحكومة في اجتماعات الجامعة العربية، عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع على دمشق التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار.
وستكون مشاركة الأسد في قمة الجمعة، هي الأولى منذ ظهوره الأخير في قمة سرت في ليبيا في 2010 قبل أقل من عام من اندلاع النزاع في بلاده.
وتتزامن عودة سوريا إلى الحضن العربي أيضاً مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، أبرز حلفاء دمشق، الذي تُعلَّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم، إن الإمارات سلمت رئيس النظام السوري بشار الأسد، دعوة رسمية لحضور مؤتمر المناخ المقرر إقامته في الدولة الخليجية العام الجاري.
وذكرت الوكالة أن الأسد تلقى دعوة رسمية موجهة من رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقاء جمعه بالقائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق، عبد الحكيم النعيمي، أمس.
وينطلق مؤتمر المناخ (كوب 28) يوم 30 نوفمبر المقبل، ويستمر حتى 12 ديسمبر في الإمارات.
وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011.
وقدمت دول عدّة بينها السعودية وقطر، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة خصوصاً خلال سنوات النزاع الأولى، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن