متحف الموصل ينظم معرضاً مؤقتاً لإطلاق آخر أعمال الترميم

زاكروس عربية - أربيل

أعلن متحف الموصل في محافظة نينوى، اليوم الخميس (11 أيار 2023)، إطلاق "آخر أعمال الترميم" بانتظار إعادة افتتاحه في صيف 2026، بعدما تعرض للنهب والتدمير على يد عناصر تنظيم داعش، في الوقت الذي افتتح فيه معرضاً موقتاً يستعرض تاريخه والخطط المقررة للترميم.

المعرض المؤقت جاء بدعم من متحف اللوفر في باريس والصندوق العالمي للآثار والتراث، يستعرض تاريخ المتحف والخطط المقررة للترميم، عبر لوحات تفسيرية وصور.

هذا وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث ليث مجيد في مؤتمر صحافي خلال حفل الافتتاح: "نحتفل اليوم في رحاب أم الربيعين العزيزة لنطلق مشروع تأهيل متحف الموصل الحضاري". وأضاف: "هذا المتحف الذي كان إحدى أيقونات متاحف العراق، تعرض إلى هجمة بربرية عمياء من عصابات حاربت الحضارة والتراث والأصالة وسلبت وحطمت الآثار بحقد أعمى".

من جهته قال مدير مفتشية آثار وتراث نينوى، خير الدين أحمد ناصر، لوكالة "فرانس برس"، إن هذه "المرحلة الثانية والأخيرة" من "إعادة إعمار متحف الموصل الحضاري، والتي ستشمل إعادة إعمار وتأهيل المبنى بشكل كامل".

يحمل المعرض الذي دُشّن الخميس رمزية كبرى، حيث إنها المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف زواراً منذ 2003، أي منذ أكثر من 20 عاماً أغلق خلالها لأسباب أمنية.

بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي  في 2014 على مدينة الموصل، دمّر عناصره  آثاراً وتماثيل قديمة كان يضمّها المتحف، تعود إلى تاريخ حضارات بلاد ما بين النهرين، فيما يستمر منذ نحو عامين مرممون من متحف اللوفر إلى جانب نظرائهم العراقيين العمل على إعادة ترميم تلك الآثار التي تعود إلى أكثر من 2500 عام، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع.

في الوقت الذي يفترض أن تنتهي أعمال الترميم مطلع 2025، وفق المسؤولة عن قسم الآثار الشرقية في اللوفر باربارا كوتورو، التي قالت لـ"فرانس برس": "من بين القطع الخمس، هناك ثلاث تقدّم بها العمل كثيراً".

وأضافت أن "الأجزاء تمّ تحديدها وربطها، والآن ينبغي جمعها. إنها منحوتات تزن بضعة أطنان، وذلك يتطلب معالجة معقدة للغاية"، لكن "على أية حال، سوف تكون جاهزة عند افتتاح المتحف صيف العام 2026".