زاكروس عربية – أربيل
أعلن مدير متحف الموصل الحضاري زيد سعد الله، اليوم الأحد (28 تشرين الثاني 2021)، وصول البعثة الفرنسية لترميم أحد أبرز وأشهر عروش الملوك الآشوريين الذي دمره تنظيم "داعش" بعد اجتياح محافظة نينوى.
وكشف سعد الله أن خبراء الترميم قدموا من متحف اللوفر الفرنسي بمهمة إعادة ترميم القطع الأثرية التي دمرها تنظيم داعش أثناء دخوله لمدينة نينوى، مشيراً إلى أن أعضاء البعثة وصلوا إلى المحافظة "لمباشرة أعمالهم".
وأشار إلى أن "الفريق الفرنسي أبدى اعجابه بالتقدم الملحوظ والجهد الذي يبذله كادر متحف الموصل في صيانة وترميم القطع الأثرية المدمرة".
ولفت إلى أهمية "استئناف العمل مع الفريق الفرنسي والبدء بالخطوة الثالثة وهي عملية اللصق لمنصة العرش للملك الآشوري (آشور ناصربال الثاني) بعد أن تم فرز وتجميع القطع الأثرية وفق قاعدة علمية دقيقة".
في الوقت ذاته أكد سعد الله على "البدء الفعلي بتجهيز القطع المؤهلة بعملية اللصق لقاعدة العرش لتدخل طور التنظيف الدقيق ومن ثم تسجيل أرقام (الكودات) الخاصة بها ولصقها، فضلا عن تجهيز مادة اللصق والأدوات للاستعانة بها في الوقت المناسب".
وشدد الطرفان (إدارة متحف الموصل والفريق الفرنسي) على "ضرورة الالتزام بالقواعد والسياسات المتبعة لعمليات اللصق للوصول إلى نتاجات جيدة".
يشار إلى أن الملك الآشوري "آشور ناصربال الثاني" يعد من أبرز وأشهر الملوك الآشوريين، ويختلف اسمه بحسب الترجمات واختلاف اللغات، حيث يسمى "اشور ناسير ابلي" باللغة الأكدية - الآشورية، وكذلك "آشورناصربال" وتعني اشور هو الوصي على الوريث، وكان ملك آشور من الفترة 883 ق. م إلى 859 ق.م، ويطلق عليه أيضا "آشورناسيبال الثاني" أو "آشورنازربال الثاني" أو "آشور ناصر بعل"، وقد خلف والده "توكولتي نينورتا" الثانى.
وقصر الملك "آشور ناصربال" تم بنائه في عام 879 ق.م في كالو الواقعة اليوم في العراق شمال بغداد، جدران القصر مزينة بنقوش من المرمر تصور الملك وكائن خيالي مجنح وأيضا بعض الكتابات التي توضح نسله من ثلاثة أجيال سابقة وتعدد انتصاراته الحربية وأيضا حدود إمبراطوريته، وتخبر أيضا عن كيف وجد كالو وبنى بها القصر، والعديد من هذه النقوش تعرض في متاحف عديدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن