زاكروس عربية - أربيل
بدأت الميليشيات التابعة لإيران بإنزال العلم الإيراني ورايات بعض الجماعات كفاطميون وزينبيون من مواقع كثيرة تابعة لها داخل الأراضي السورية، بطلب مباشر من السلطات في دمشق، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما تبين، بحسب المرصد، اليوم الاثنين، أنه جرى "إنزال العلم الإيراني والرايات من مواقع في مدينة دير الزور ومدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة لمدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، واستبدلت الرايات بالعلم السوري المعترف به دولياً."
المرصد قال إن "هذه الخطوات أتت في ظل تنفيذ سوريا للوعود التي قدمها للدول العربية حول خروج الميليشيات التابعة لإيران من أراضيها مقابل عودتها إلى الجامعة العربية".
وأمس الأحد، أعلنت الجامعة العربية، بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، عودة سوريا إلى مقعدها في المنظمة بعد حوالي 12 عاما من تعليق مشاركتها، دون أن تصدر بياناً توضحياً حول تفاصيل شروط هذه العودة أو خارطة الطريق التي بنيت على أساسها، إنما اكتفت بالإشارة إلى أن القرار تضمن التزامًا بالحوار المستمر مع الحكومات العربية للتوصل تدريجياً إلى حل سياسي للصراع.
كما قرر الوزراء "تشكيل لجنة اتصال تضم وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لمتابعة تنفيذ بيان عمان والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية".
ودعا البيان إلى التوصل "لحل شامل" للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها وفق منهجية "الخطوة مقابل خطوة" بدءاً بمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.
وتعتبر إيران وسوريا حليفان استراتيجيان إذ قدمت إيران دعمًا كبيرًا للحكومة السورية في الحرب الأهلية السورية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وإرسال بعض القوات المقاتلة الإيرانية لسوريا.
كما تعتبر إيران بقاء الحكومة السورية ضمانًا لمصالحها الإقليمية.
وأعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي في أيلول 2011 حكما للجهاد لصالح الحكومة السورية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن