زاكروس عربية – أربيل
أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الجمعة (21 نيسان 2023)، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة غرب نينوى، بعد الحصول على معلومات "دقيقة" عن مكانها من معتقل لدى الاستخبارات العسكرية.
أثارت الأحداث المتلاحقة التي شهدها العراق خلال الأيام الماضية، الحديث عن أزمة "السلاح المنفلت" في البلاد، وهو ما دفع الحكومة العراقية السابقة لتأكيد ضرورة "وضع السلاح في يد الدولة"، في ظل انتشار المليشيات المسلحة.
الخلية كشفت أن العملية تمت بإشراف وتخطيط من قيادة العمليات المشتركة بجمع المعلومات والتحري وتدقيق المعلومات من أجل "تجفيف منابع الإرهاب".
بحسب البيان فأن الكشف هذا جاء من خلال التحقيقات التي تجريها مديرية الاستخبارات العسكرية، حيث حصلت على معلومات "غاية في الأهمية" من أحد الأهداف المطلوبة، والذي أعترف على وجود كميات "كبيرة جداً" من الأسلحة والاعتدة أغلبها جديدة وصالحة للاستخدام.
في إثر ذلك نفذت مديرية الاستخبارات العسكرية والقطعات الماسكة من لواء المشاة الحادي والعشرين في قيادة عمليات غرب نينوى واجباً استخبارياً "نوعياً" أسفر عن الوصول إلى هذه الأسلحة والأعتدة. وفق البيان.
في مراجعة سريعة لإحصاء عدد الانفجارات التي حصلت لمخازن الأسلحة والعتاد في بغداد وغيرها من المحافظات الأخرى، تبيّن أن أكثر من 30 انفجار وقع بين عامي 2016 و2022، ولأسباب مختلفةk كان أبرزها انفجار مخزن للسلاح في منطقة العبيدي (شرقي بغداد) في سبتمبر/أيلول 2016، والانفجار الذي هزّ مدينة الصدر في يونيو/حزيران 2018 في حسينية الإمام الحسين، حيث وقع الانفجاران نتيجة تخزين كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما فيها الصواريخ، وتسببا في أضرار مادية وبشرية جسيمة.
كذلك يعدّ العراق من أكثر بلدان الشرق الأوسط إنفاقا على التسليح، وفقا لتقارير سابقة؛ إذ خصص 18.7 مليار دولار للإنفاق العسكري عام 2021 فقط، ويشمل ذلك النفقات التشغيلية وتسليح الجيش وهيئة الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية بجميع مؤسساتها الأمنية.
وتعدّ الولايات المتحدة في مقدمة الدول التي يستورد العراق منها الأسلحة بـ41% من أسلحة الجيش العراقي، كما يعد العراق ثالث أكبر مستورد للأسلحة من كوريا الجنوبية في السنوات الخمس الماضية، واحتل المرتبة 11 بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم بين 2017 و2021.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن