زاكروس عربیه - أربیل
صدرت مذكرة إيداع بالسجن في حق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، المعارض الرئيسي للرئيس قيس سعيد، في تونس، على ما أعلن حزبه اليوم الخميس (20 نيسان 2023)، منددا ب"سجنه ظلما".
وكان الغنوشي أوقف مساء الاثنين بعد تصريحات أكد فيها "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس، تؤسّس للحرب الأهلية" في حال القضاء على الأحزاب اليسارية، أو تلك المنبثقة عن التيار الإسلامي مثل النهضة"، وانتقدت أطراف عدة توقيفه من بينها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وبحسب المحامي مختار الجماعي الذي قام بمداخلة لإذاعة خاصة، قرّر قاضي تحقيق إصدار المذكرة بحق الغنوشي البالغ 81 عاما بعد استجواب استمر لأكثر من تسع ساعات على خلفية تهمة التحريض على الحرب الأهلية.
وفي بيان أكد الحزب أن "مداخلة راشد الغنوشي محل التتبع العدلي ليس فيها أيه دعوة للتحريض ولا تمس بالسلم الأهلي" منددا بأن "هذا القرار سياسي بامتياز، ويهدف إلى التغطية على الفشل الذريع لسلطة الانقلاب، في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية للمواطنين".
وأضاف البيان أن الحركة تعتبر أن الغنوشي "رمز وطني قضّى ردحا من عمره في مقاومة الدكتاتورية، والنضال السلمي من أجل الحريات والديمقراطية".
ويعد الغنوشي أبرز معارض يتم توقيفه منذ انفراد الرئيس قيس سعيد بالسلطات في البلاد في تموز/يوليو 2021. وبحسب وسائل الإعلام، أوقف خمسة من كبار مسؤولي حركة النهضة.
ورفضت تونس الأربعاء تلك التعليقات المُنتقدة لتوقيف رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي معتبرةً إيّاها "تدخلا" في شأنها الداخلي.
وأكّدت وزارة الخارجيّة في بيان أنّ "هذه التعليقات "تشكّل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي لبلادنا من قبل جهات على دراية بحقائق الأوضاع في تونس".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن