Erbil 15°C الأحد 19 أيار 03:37

الداخلية الاتحادية تؤشر تزايداً في الاحتيال والجرائم الإلكترونية

مع تراجع السلب والخطف في العراق

زاكروس عربية – أربيل

كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت (15 نيسان 2023)، عن "انخفاض كبير" في جرائم السرقة والسلب والخطف بالبلاد، في مقابل تصاعد الجرائم الإلكترونية والاحتيال، وسط تأكيدات باستمرار الجهود الأمنية في تتبّع تلك الجرائم وتحجيمها.

فقد صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا بأنّ ثمّة "أنواعاً من الجرائم انخفضت بشكل كبير في البلاد، وهي جرائم العنف التي تسمّى بمصطلح العلوم الجنائية جرائم السرقات والتسليب والخطف"، موضحاً لوكالة الأنباء الرسمية أنّ "سبب انخفاض هذه الجرائم يرجع إلى تمكّن أجهزة الشرطة من الوصول إلى الجناة بشكل سريع واتّخاذ إجراءات رادعة بحقّهم".

رغم ذلك، لا يخفي ناشطون عراقيون في مجالات متفرقة، منها السياسة والصحافة وحقوق الإنسان والبيئة، مخاوفهم من اعتماد الجماعات المسلحة في البلاد، طريقة الاختطاف لإسكاتهم وإبعادهم عن نشاطاتهم والحديث عبر وسائل الإعلام ومحاولة التأثير في الرأي العام.

ولعل أبرز هذه القضايا في العام المستمر كانت اختطاف الناشط البيئي جاسم الأسدي، في 5 فبراير/شباط في ظروف غامضة، ثم الإفراج عنه بعد أسبوعين، وامتناعه عن التعليق حول ما تعرض له، وقد ظهر بحالة صحية ونفسية سيئة للغاية محاطاً بأهله في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.

بعض الناشطين المختطفين أُفرج عنه وتوارى عن الأنظار بعد ذلك، ومنهم من لم يظهر إطلاقا وبات في عداد المغيبين. وأبرز هؤلاء الناشط مازن لطيف، والصحافي توفيق التميمي، والناشط عبد المسيح روميو سركيس، وحيدر البابلي، وعلي ساجت، والناشط من مدينة الناصرية سجّاد العراقي، ناهيك عن أسماء غُيبت قبل اندلاع تظاهرات "تشرين" (أكتوبر 2021)، ولم تعد تُذكر في الإعلام، مثل جلال الشحماني وفرج البدري.

اللواء محنا أردف مضيفاً أنّه في مقابل ذلك ثمّة "جرائم أخرى تشهد ارتفاعاً، وهي الجرائم ذات الطبيعة الاقتصادية كالاحتيال والجرائم الإلكترونية"، مبيّناً أنّ "ارتفاع هذا النوع من الجرائم يعود إلى البطالة وعدم وجود حركة في أسواق العمل، مع الزيادة السكانية الكبيرة، بالإضافة إلى العنف الأسري والتفكّك الأسري".

إلى ذلك ، كانت وزارة الداخلية الاتحادية قد حذرت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي من "تصاعد خطير" في عدد الجرائم الإلكترونية في البلاد، ما يستدعي تحركاً للحد منها، مطالبة بتشريع قانون خاص بهذه الانتهاكات.

خلال السنوات الماضية سجلت الجريمة المنظّمة في العراق أرقاماً قياسيّة مع تجاوز عدد ضحاياها من سرقة وسطو مسلح وخطف واتّجار بالمخدّرات وابتزاز ونزاعات عشائرية وغيرها عدد ضحايا العمليات الإرهابية في مناطق كثيرة من البلاد، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين أمنيين.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.