وزير الخارجية السوري يصل السعودية في أول زيارة منذ بدء النزاع

زاكروس عربية - أربيل

وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتسبق زيارة المقداد اجتماعا لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، الجمعة في مدينة جدّة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012. 

وفي وقت سابق من نيسان الجاري، نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة إن السعودية "تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية" التي تستضيفها الرياض في 19 أيار، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية رسميا.

وقال مصدران إن "وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 أيار".

وبعد عزلة فرضتها دول غربية وعربية على سوريا، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018 وصولاً إلى زيارة وزير خارجيتها إلى دمشق ولقائه الأسد.

كما اعتبرت مصر أن العلاقات مع سوريا يجب أن تُستأنف.

وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.

وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.

وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم.