زاكروس عربية - أربيل
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، إنه قد يجري مشاورات مع نظرائه في روسيا وإيران وسوريا في أوائل أيار المقبل، ضمن محاولات موسكو التوسط لإحداث تقارب بين الحكومتين التركية والسورية.
ودأبت تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي على تقديم دعم للمعارضة السياسية والمسلحة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما، وأرسلت قواتها إلى مناطق شاسعة في شمال البلاد.
وقال جاويش أوغلو، وفق ما نقلت رويترز: "سينعقد الاجتماع على الأرجح في أوائل مايو أيار في موسكو"، مضيفا أنه قد ينبثق منه اجتماع رئاسي.
وأجرى وزيرا الدفاع السوري والتركي محادثات في موسكو في كانون الأول، وهي الأرفع بين البلدين منذ بدء الحرب.
ودعمت روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، المصالحة بين دمشق وأنقرة. لكن دمشق تطالب بالانسحاب الكامل للقوات التركية من الأراضي السورية من أجل عودة العلاقات لطبيعتها.
وسيطرت تركيا وفصائل المعارضة المسلحة التابعة على مدينة عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض، بالإضافة الى جرابلس، أعزاز، الباب بحجة حماية حدودها من حزب العمال الكوردستاني، فيما تعتبر الحكومة السورية الوجود التركي على أرضها "احتلالاً".
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن