زاكروس عربية – أربيل
نفت خلية الإعلام الأمني، اليوم السبت (1 نيسان 2023)، الأنباء المتداولة حول "اختفاء" المتهم بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي.
جاء هذا البيان في أعقاب تداول الإعلام "وثيقة مسربة" صادرة باسم وزير العدل العراقي خالد شواني، تؤكد "عدم وجود" قاتل الخبير في الشأن الأمني العراقي هشام الهاشمي في سجون الوزارة، وبعد عاشر تأجيل لمحاكمته دون أسباب صريحة وغياب المتهم عن عدة جلسات متتالية.
بيان الخلية أشار إلى تلك الأنباء التي مصدرها "الوثيقة" التي حملت جواب الوزير شواني لمجلس الناب العراقي بعدم وجود المتهم بقتل الهاشمي في سجون الوزارة، وأكدت الخلية بأن الخبر "عار عن الصحة جملة وتفصيلا".
أضاف البيان، أن "المتهم الذي جرى تداوله في الخبر آنفا لا زال قيد التوقيف في إحدى مراكز الحجز ولم يتم نقله إلى مؤسسات وزارة العدل الإصلاحية أصلاً لغرض استكمال الإجراءات التحقيقية المتعلقة بالجرم المنسوب إليه، وصولاً إلى إحالته إلى المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل".
بعيد انتشار تلك الأنباء، دعت عائلة الهاشمي، رئيس الوزراء إلى التحقيق بملف "تهريب" القاتل من السجن، وقالت في بيان "نشعر بالصدمة من الأنباء والتقارير التي تؤكد هروب المتهم الرئيسي في عملية اغتيال الهاشمي باعتراف واضح وصريح من وزير العدل".
وأشارت إلى أنه "إذا ما تأكد ذلك، فإن هذه جريمة أخرى تضاف إلى جريمة الاغتيال، بل هي أشد من الاغتيال، فالأول استهدف شخصية مؤثرة في الشارع العراقي أمنياً واجتماعياً، أما تهريب المجرم فهو يستهدف الدولة العراقية ويجعلها دولة من ورق لا تحمي أبناءها وغير قادرة على تحقيق العدالة"، داعية رئيس الوزراء إلى "فتح تحقيق فوري للتوصل إلى الحقائق ونشرها أمام الرأي العام".
كما دعت "المنظمات الأممية وممثلة الأمم المتحدة بالعراق جنين بلاسخارت إلى الضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى المجرمين".
يأتي هذا في الوقت الذي يلف الغموض ملف محاكمة المتهم بقتل الهاشمي، أحمد عويد الكناني، وهو ضابط اعترف بالتورط في اغتيال الهاشمي في تموز/ يوليو 2020، وهو منتسب أمني في جهاز الشرطة الاتحادية، إضافة إلى عمله مع فصيل مسلح نافذ في بغداد، وقد تأجلت محاكمته تسع مرات خلال العام الماضي، وسط شكوك عن تهريبه من السجون أو محاولة ذلك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن