تعود أغرب سفينة في العالم، المسماة "FLIP" لمكتب الولايات المتحدة للبحوث البحرية، وتسمى المنصة العائمة (floating instrument platform”FLIP”) تم تطويرها عن طريق المعمل الفيزيائي للبحرية (MPL) في جامعة كاليفورنيا.
في الحقيقة FLIP ليست سفينة، بل تعتبر عوامة والشئ الاكثر غرابة فيها انها تنقلب، ويقدر طول FLIP بحوالي 108 متر (355 قدم) وتحتوي على مسكن صغير في الامام وثقل طويل مجوف، وعندما تملا الخزانات بالهواء فان FLIP تعوم افقيا على سطح الماء، ولكن عندما تمتلئ بمياة البحر يغوص منها حولي 300 قدم والجزء الاخف منها يطفو على السطح، فتقف بشكل عمودي.
يقف الطاقم اثناء الانقلاب في الطوابق الخارجية، ولان FLIP تنقلب فان ظهرها يصبح ببطء هو الحاجز الذي يقف عليه الطاقم وعند الطفو تصبح الحواجز جزء من ظهر السفينة، وتستغرق عملية الانقلاب 28 دقيقة وعندما تكون في وضع راسي تكون بارتفاع 5 طوابق.
وتحتوي معظم الغرف فيها على بابين واحد يستخدم في الوضع الافقي والاخر في الوضع الراسي حتى ان المفروشات فيها صممت بحيث يتم ادارتها لتناسب وضعية السفينة ومعظم الاشياء المستخدمة داخلها لا تكون مثبتة ولكنها قابلة للدوران، كما ان الاشياء كطاولات الطعام او غرف الاستحمام تم تصميمها بحيث يتواجد منها نسختين في وضعين مختلفين مناسبين لوضعي السفينة، وهي لا تحتوي على وسائل الدفع العادية او المحركات لانها تؤثر سلبيا على دراسة الاشارات الصوتية ولكن يتم سحبها الى المياة المفتوحة بسفينة اخرى.
صمّم العالمان الدكتور فريد فيشر والدكتور فريد سبيس FLIP عام 1962 حيث انهم كانوا يحتاجون لان تكون FLIP اكثر استقرارا وهدوءا من سفن الابحاث العادية، لكي يدرسا سلوك الموجات الصوتية تحت الماء، وكانت سفن الابحاث غير مناسبة لمثل هذه الدراسة انذاك، حيث انها تتحرك بتحرك المياه صعودا وهبوطا وعلى جانبيها الايمن والايسر، وبعد تصميم FLIP عرف الكثير عن دوامات المياة وتكون الامواج، وارتفاعها أثناء العواصف وحركة الموجات الزلزالية وتغير درجات الحرارة في المحيط على مدار فصول السنة وكثافة مياهها وتاثير الاصوات على الحيوانات البحرية، اثناء الانقلاب وتجميع المعلومات عن المناخ.
سوسن البياتي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن