البيئة الاتحادية تتجه للاعتماد على الطائرات المسيرة في الكشف عن الألغام

زاكروس عربية – أربيل

كشفت وزارة البيئة الاتحادية عن توجهها لاستخدام طائرات بعمليات المسح للكشف عن الألغام في البلاد، ضمن خطة تسهم باختصار 90% من الوقت في عمليات التخلص منها، وسط دعوات لتوسيع عمليات إزالتها.

جاء هذا الإعلان على لسان مدير دائرة الألغام في الوزارة ظافر محمود، أمس الخميس، وأوضح خلالها أن استخدام الوزارة للمسيرات في  عمليات المسح للكشف عن الألغام "أثبتت نجاحاً وفاعلية هائلة بالنسبة للمسح غير التقني"، مبيناً في تصريح للوكالة الرسمية أن "الوزارة بصدد استخدام طائرات أخرى في المسح التقني، تكون قادرة على مسح أكثر من مائة ألف متر مربع باليوم الواحد".

محمود وضح، أن "ذلك سيختصر وقت الأعمال بنسبة 90%"، معتبرا أن "التجربة ستطبق في مدينة الموصل، وخلال الأيام المقبلة سيكون هناك قرار نهائي باستخدام هذه الطائرات".

تعدّ الألغام والأجسام المتفجرة غير المنفلقة التي خلّفتها الحروب والأزمات الأمنية التي ضربت العراق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، أحد أخطر الملفات التي تحتاج إلى حلول لمعالجتها، وخلال الفترة السابقة، سجّلت المحافظات العراقية حوادث أسفرت عن قتل وجرح العشرات من الشباب والأطفال، خاصة ممن يمارسون الرعي في المناطق المفتوحة، إذ تعرضوا لتفجيرات تلك المخلفات، ما دفع وزارة البيئة العراقية إلى وضع خطة وطنية واسعة للتخلص منها، مؤكدة أن الخطة تهدف لإنهاء الأزمة بحلول عام 2028.

هذا ويصنّف العراق من الدول الأكثر تلوثاً نتيجة انتشار الألغام والعبوات الناسفة، كما تشير التقديرات إلى أن مساحة 1200 كيلومتر من الحدود العراقية الإيرانية ملوثة بالألغام والقنابل، فضلاً عن وجود 90 منطقة ملوثة إشعاعياً في جنوب البلاد بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف الدولي إبان حربها ضد العراق عام 2003، إلى جانب مخلفات تنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها منتصف العام 2014.