Erbil 13°C الجمعة 22 تشرين الثاني 21:44

غوتيرش يؤكد أهمية التوافق على قانون النفط والغاز وتطبيق اتفاق شنكال

الموازنة الاتحادية وقانون النفط والغاز في العراق يجب الاتفاق عليها.

زاكروس عربية – أربيل

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، اليوم الخميس (2 آذار 2023)، أن المنظمة الأممية تقف مع إقليم كوردستان للوصول إلى مستقبل مشرق، فيما دعا المجتمع الدولي إلى دعم العراق وكوردستان، وشدد على أن الموازنة الاتحادية وقانون النفط والغاز في العراق "يجب الاتفاق عليها".

 غوتيريتش أضاف خلال مؤتمر صحفي عقده فيه أربيل، أن "الأمم المتحدة ستقف مع إقليم كوردستان من أجل مستقبل مشرق، ونحن نشجع الجهات السياسية في الإقليم على إجراء الانتخابات التشريعية هذا العام".

  • سخاء الشعب الكوردي

 تطرق الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته هذه إلى تداعيات النزاعات والكوارث على المنطقة ، وأشار إلى زيارته السابقة للمنطقة بصفته المفوض السامي لشؤون اللاجئين، ولاحقاً كالأمين العام للأمم المتحدة  "في لحظة عصيبة" عندما كان داعش قريباً وكان القتال شرساً، معتبراً إلا أنه من  تلك المحن والظروف "تعلمت أن يكون لدي إعجاب كبير بكرم وتضامن الشعب الكوردي".

لافتاً أنه  لطالما "تأثرت بشدة بسخاء وتضامن الشعب الكوردي تجاه الفارين من النزاع والكوارث"، مضيفاً  "اليوم، في خضم الدمار الذي خلفته الزلازل التي وقعت في سوريا وتركيا، أود أن أعرب عن خالص شكري لكم على مد يد العون مرة أخرى".

  • الملفات العالقة بين بغداد وأربيل

 وصف غوتيرش الاجتماعات التي أجرها في إقليم كوردستان مع رئيس الإقليم ورئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان بـ " المثمرة"، وأنه شكرهم على "الشراكة الوثيقة مع الأمم المتحدة".

أضاف غوتيرش" لقد ناقشنا العلاقات مع بغداد، وكما قلت هناك، فإن الانتقال من الإدارة المستمرة للأزمات إلى حوار مؤسسي أكثر تنظيماً هو في مصلحة - ولصالح – الجميع"، وأن "هناك عدد من القضايا التي تتطلب اتفاقا، بما في ذلك: الموازنة الاتحادية لسنة 2023، وقانون النفط والغاز، وتعزيز التعاون الأمني، وتسريع تنفيذ اتفاق سنجار(شنكال)، ووضع اللمسات الأخيرة على حوار كركوك".

 كما لفت في السياق ذاته "إلا إنني وفي مناقشاتي هنا وفي بغداد على حد سواء، لمستُ التزاما حقيقيا بالمضي قدما وأحث الجميع على تحويل هذا الالتزام إلى واقع ملموس".

  • فٌرصة

في جانب آخر من كلمته على صلة بما سبق، عبر الأمين العام للأم المتحدة أنه "أريد أن أقول إننا في رأيي نقف الآن أمام فرصة للعراق وفرصة لإقليم كوردستان، وهذه الفرصة يمكن أن تترجم نفسها إلى حقيقة واقعة إذا ما كان العراقيون قادرين على الالتقاء وتوحيد الكلمة، وإذا ما استطاع الناس في هذه المنطقة أن يجتمعوا ويتحدوا".

مؤكداً "إن العراق بلدٌ غنيٌّ بإمكاناته ويمكنه أن يضمن لشعبه مستقبلاً من الازدهار. وكُلّي أملٌ بأن يصبح هذا قريباً حقيقة كاملة".

  • ركائز الاستقرار

 شدد الأمين العام للأمم المتحدة  على أن الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، فضلاً عن العمليات السياسية والانتخابية الشاملة، هي "ركائز أساسية للاستقرار ومحركات للازدهار".

مبيناً أنه "يٌشجع" جميع الجهات السياسية الفاعلة في جميع أنحاء إقليم كوردستان على العمل معاً لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية المؤجلة هذا العام.

موضحاً أن وجهات النظر المتنوعة - وحتى المتعارضة - وكذلك النقد البناء هي شريان الحياة لأي ديمقراطية، وأنه "على الرغم من الخلافات الحماسية، أحث الجميع على وضع مصالح الشعب في إقليم كوردستان في المقام الأول".

  • حُسن الجوار

كذلك أكد غوتيرش على أنه من الأساسي في جميع الأوقات أن يكون هناك "احترام كامل لمبادئ السيادة والسلامة الإقليمية وحسن الجوار". ليحث الجميع على مواصلة الحوار والمساعي الدبلوماسية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لدرء المزيد من عدم الاستقرار واحتواء مخاطر التصعيد الإقليمي.

  • غدُ أفضل

ختم  الأمين العام للأمم المتحدة  كلمته بتكرار ما قاله في بغداد: "إن زيارتي هي زيارة تضامن وأمل في المستقبل"، لافتاً أن تحقيق ذلك يتطلب "العمل اليوم ودبلوماسية حازمة وحواراً بناء - وشجاعة لتقديم التنازلات اللازمة". وأنه "بعد اجتماعاتي ومناقشاتي، أنا مقتنع بأن إحراز تقدم هامّ أمر ممكن تماماً الآن".

لينهي كلمته بالتأكيد على أن الأمم المتحدة "تقف إلى جانب شعب إقليم كوردستان للمساعدة في بناء ذلك المستقبل الأفضل الذي يستحقونه".

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.