Erbil 23°C الإثنين 23 أيلول 02:26

تحرير الناشط البيئي جاسم الأسدي بعد أسبوعين من اختطافه

Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل 

أطلق سراح الناشط البيئي المهندس جاسم الأسدي، اليوم الأربعاء (15 شباط 2023)، بعد مرور أكثر من أسبوعين على اختطافه.

وقال النائب سجاد سالم في بيان: "جاسم الأسدي حر..نزف لكم بشرى تحريره"، مضيفاً: "شكراً لكل من سعى وساند من النواب والناشطين".

وفي وقت سابق، تم جمع تواقيع في مجلس النواب للاستيضاح عن اختطاف الناشط البيئي جاسم الأسدي، معتبرين اختطافه "فشلاً في مهام الأجهزة الأمنية".

وتابع النائب أن "أغلب حالات الاختطاف التي تمت سابقاً بحق ناشطين ومحتجين ومثقفين اتبعت فيها الأجهزة الأمنية ذات الأسلوب الذي يُتبع اليوم بطمأنة ذويهم ووعود لا تؤدي إلى شيء".

وأعلنت عائلة الناشط البيئي العراقي البارز جاسم الأسدي المعروف بكفاحه من أجل المحافظة على الأهوار الأسطورية في جنوب العراق، أن مسلحين قاموا بخطفه بالقرب من بغداد في الأول من شباط. 

ويدير الأسدي (65 عاما) جمعية للدفاع عن البيئة "طبيعة العراق"، ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ويهددها في الفترة الأخيرة شح المياه و الجفاف.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، قال ناظم الأسدي إن شقيقه الناشط "كان يقود سيارته على الطريق السريع قادما من مدينة الحلة (جنوب) باتجاه بغداد" عندما "أوقفته سيارتان وقام مسلحون بملابس مدنية (...) بتقييد يديه ووضعه في إحدى المركبات ونقله لمكان مجهول".

وأوضح أن الحادث وقع "على بعد حوالى خمسة كيلومترات عن العاصمة" بغداد.

وأضاف شقيق الأسدي أن "أبن عمي كان معه وتركوه في اللحظة نفسها على الطريق"، مؤكداً ان الخاطفين لم يتصلوا بالعائلة.

وعلى الرغم من عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بعد عقود من الصراع في العراق، مازالت حوادث خطف واغتيال ناشطين أو مسؤولين تتكرر في هذا البلد الذي يعيش نزاعات قبلية، بينما يدين المجتمع المدني انتشار الأسلحة وتواجد فصائل مسلحة في عموم العراق.

والأسدي مهندس هيدروليك ولد في 1957 في أهوار العراق. وقد شارك منذ 2006 في مبادرات تهدف إلى إعاش هذه المنطقة الواقعة في جنوب العراق وتعرضت لتجفيف شبه كامل في تسعينات القرن الماضي في عهد صدام حسين.

وتعاني الأهوار من موجة جفاف ضربت العراق في الأعوام الماضية بما في ذلك نقص الأمطار وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات بسبب السدود التي أقيمت في المنبع في تركيا وإيران المجاورتين. 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.