ا ف ب
طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات الى ضحايا الزلزال الذي دمر قسما من البلاد بداية الأسبوع، فيما بدأت مخزونات الإغاثة تتضاءل.
وقالت المفوضية في تغريدة إن فولكر تورك "يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا واحترام تام للحقوق الإنسانية وموجبات القانون الإنساني بهدف إيصال المساعدة الى الجميع".
واضاف تورك "في هذه المرحلة الرهيبة في تركيا وسوريا، ندعو الى تقديم المساعدة في شكل عاجل إلى جميع من يحتاجون اليها".
وبسبب الحرب المستمرة في سوريا منذ 2011، يصعب إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، وخصوصاً الى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد.
وحتى الساعة، يصل القسم الأكبر من هذه المساعدات من تركيا وتحديدا عبر معبر باب الهوى، الوحيد المسموح به، بين سوريا وتركيا.
ووافقت الحكومة السورية الجمعة على ايصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).
وأعلن مجلس الوزراء في بيان إثر جلسة استثنائية أن "إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها".
ولفت عدد من ممثلي الأمم المتحدة الجمعة إلى أن مخزونات المساعدات التي كانت المنظمة تملكها في سوريا قبل الزلزال بدأت تنفد بسرعة وتحتاج إلى إعادة تموين سريع.
وقالت مديرة مكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي في جنيف "لا يمكننا تحمّل أي عقبات في وضع مماثل".
وأوضحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط كورين فليشر أن المنظمة تملك مخزونات في شمال غرب سوريا فيها حصص غذائية جاهزة تكفي 125 ألف شخص بالإضافة إلى حصص تتطلّب طهوا يمكنها إطعام 1,4 مليون شخص مدى شهر.
وقالت فليشر "لا تعرف الكوارث الطبيعية حدودًا ولا المساعدات الإنسانية. دعونا نجدد مخزوننا في شمال غرب سوريا".
وكان لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 30 ألف صندوق من المواد الأساسية، كالبطانيات وأواني الطبخ والأغطية البلاستيكية والصفائح والحصير، بالإضافة إلى 20 ألف خيمة نُصبت في سوريا قبل الزلزال.
وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا "نوزّع المساعدات منذ اليوم الأول"، مضيفًا في فيديو من دمشق "وُزّع جزء كبير منها ويجب أن يُجدَّد التموين في أسرع وقت ممكن".
وتابع "نخطّط أيضًا لما سيحدث خلال أربعة أو ثمانية أو 12 أسبوعًا".
وقال أيضاً "عندما نفكّر في ثمانية إلى 12 أسبوعًا، نتحدّث عن مساعدة في إيجاد وظائف وإعادة الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة".
وأضاف: "على المدى البعيد، نسعى إلى إزالة الأنقاض".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن