المالية الاتحادية تُلزم المصارف العراقية باعتماد سعر الصرف الجديد

زاكروس عربية – أربيل

ألزمت وزارة المالية الاتحادية، اليوم الأربعاء (8 شباط 2023)، المصارف الحكومية باعتماد سعر الصرف الجديد للدينار العراقي مقابل الدولار  والذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء.

وذكر بيان للوزارة أنها وجهت  مصرفي الرافدين والرشيد باعتماد سعر الصرف الجديد للدولار مقابل الدينار العراقي، مشيراً إلى أنهما باشرا اجراءات ببيع الدولار في منافذ مطار بغداد الدولي بسعر (١٣٢٠) دينار للدولار الواحد.

تابع البيان أنه لغرض تعزيز قيمة العملة المحلية أمام الدولار عبر تسهيل الإجراءات وتحقيق استقرار أسعار الصرف، يأتي هذا الإجراء للتخفيف عن كاهل المواطن وتماشياً مع خطة الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي في تخفيض سعر الصرف على النحو الآتي:

(١٣٠٠) دينار لكل دولار سعر شراء الدولار من وزارة المالية

(١٣١٠) دينار لكل دولار سعر بيع الدولار إلى المصارف من خلال المنصة الإلكترونية

(١٣٢٠) دينار لكل دولار سعر بيع الدولار من المصارف والمؤسسات المالية غير المصرفية للمستفيد النهائي".

‏وأتم البيان، أن "هذه الخطوة تندرج في إطار الخطط التنفيذية لمنهاج الوزارة وسياستها المرسومة تجاه تطوير القطاع المصرفي والمالي في العراق".

وسجل سعر صرف الدينار العراقي بداية الأسبوع الجاري، انتعاشاً مقابل الدولار إثر تفاهمات للبنك المركزي ووزارة الخزانة الأميركية، حيث ارتفع سعر البيع إلى 1640 ديناراً للدولار و1620 للشراء، بعد أن وصل سعر البيع إلى 1700 دينار الخميس الماضي.

وتسببت الإجراءات الأميركية بتراجع كبير في سعر الدينار العراقي أمام الدولار، خلال الأيام الأخيرة، حيث خسر الدينار أكثر من 30 بالمائة من قيمته أمام الدولار، وهو ما انعكس على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.

إلى ذلك كان مصدر مقرب من السفارة الأميركية في بغداد تحدث لـ"العربي الجديد"، عن اجتماع إسطنبول الذي جمع مساعد وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، ومحافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق".

وأضاف المصدر أن "المسؤول الأميركي أبلغ العلاق بأن هنالك منافذ غير شرعية لا تخضع لسيطرة الدولة تسمح بتهريب الدولار (كاش) إلى إيران، وقدّم له خلال الاجتماع أدلة تؤكد وجود تهريب ممنهج عبر أشخاص تابعين لجهات مرتبطة بأحزاب وجهات عراقية أخرى لها علاقات قوية مع إيران يعبرون بشاحنات للجانب الإيراني، ويعودون بعد أن يفرغوا حمولتهم من الدولار".