Erbil 15°C الجمعة 22 تشرين الثاني 20:06

الخصاونة عن مشروع أنبوب البصرة – العقبة: يخدم العراق والأردن ومصر

"هناك مشروعان استراتيجيان ضمن آلية الاتفاق المبرم، أحدهما إنشاء منطقة صناعية على الحدود بين الأردن والعراق"

زاكروس عربية – أربيل

قال رئيس الوزراء الأردني بشير الخصاونة، اليوم الخميس (19 كانون الثاني 2023)، إن مد أنبوب لتصدير النفط من محافظة البصرة إلى ميناء العقبة يخدم بلاده والعراق ومصر.

تصريح الخصاونة جاء خلال حديثه في جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" تحت عنوان "مستقبل الشرق الاوسط".

وكانت القوى الحليفة لإيران في العراق شنت في نيسان /أبريل الماضي هجوماً لاذعاً على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي (الحكومة السابقة)؛ بسبب إعلانها عن قرب تنفيذ مشروع أنبوب البصرة- العقبة النفطي، معتبرين أن الأمر "غير قانوني، ولا يصب اقتصادياً في صالح البلد"، بالإضافة إلى اتهامات بأنه "يخدم إسرائيل، ويشكل غطاء للتطبيع معها".

فيما أكد وزير النفط العراقي السابق ، إحسان عبد الجبار، أن مشروع البصرة العقبة قديم، يعود إلى 1983، مؤكداً أن "المشروع جرت إحالته في زمن حكومة عادل عبد المهدي".

ولفت عبد الجبار حينها أن "الإثارة الإعلامية حول مشروع العقبة ربما تكون سياسية"، مؤكداً أن "العراق بحاجة إلى تأمين صادراته النفطية وعائداته عبر فتح منافذ تصدير جديدة".

إلى ذلك تحدث الخصاونة خلال الجلسة الحوارية عن الاتفاق الثلاثي المبرم بين بلاده والعراق ومصر، قائلا: إن هذه فكرة العاهل الأردني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي من أجل الاستفادة من هذه الآلية ضمن سياقات المصالح المشتركة، وتعزيز التعاون والتكامل بين هذه البلدان.

 مضيفاً إنه "حاولنا مأسسة هذه الاتفاقات بشكل أكبر، وستكون هناك قمم تعقد للتداول ضمن العاصمات الثلاث عمان بغداد القاهرة".

كذلك أضاف أن هناك مشروعان استراتيجيان ضمن آلية الاتفاق المبرم، أحدهما إنشاء منطقة صناعية على الحدود بين الأردن والعراق، والآخر مد أنبوب من البصرة إلى ميناء العقبة، مبيناً أن مد هذا الأنبوب يظهر إمكانية العراق في تصدير نفطه وأيضاً يفيد الأردن في زيادة والواردات النفطية، ويكمل الجهود التي يبذلها المصريون مع الأتراك واليونانيين في تصدير النفط من البحر الأبيض المتوسط.

جدير بالذكر أن بداية المشروع كانت في عام 1983 عندما اتفق العراق والأردن على مد أنبوب يصل من البصرة إلى العقبة، إلا أن تنفيذ المشروع تعطل بسبب التطورات اللاحقة في المنطقة، منها إطالة أمد الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) ثم حرب الكويت وفرض الحصار على العراق عام 1991.

وقد أعيد إحياء المشروع في 2012 عندما زار رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، الأردن وبحث مجدداً مشروع أنبوب البصرة-العقبة، حيث اتفق الجانبان على إعادة إحيائه مع منح الأردن أولوية التزود بالنفط الخام العراقي. وأعلن المالكي وقتها من عمّان: "تم الاتفاق على مد أنبوب نفط عراقي عبر الأردن إلى ميناء العقبة لتصدير النفط العراقي وسد حاجات الأردن من النفط الخام"، مشيرا إلى أن "مد الأنبوب سينهي عملية نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن بالشاحنات والصهاريج".

 كما ذكر المالكي حينها أن «وزارتي النفط العراقية والطاقة الأردنية انتهتا من عملية تصميم الأنبوب حيث ستتكفل وزارة النفط العراقية بمده في الأراضي العراقية وجزء منه سيكون للاستثمار لشركات أخرى داخل الأراضي الأردنية». وفي 2014 أبلغ العراق الأردن رسمياً موافقته على تنفيذ المشروع.

وتكررت موافقات الحكومات العراقية على المشروع خلال فترة حكومتي حيدر العبادي وعادل عبد المهدي.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.