زاكروس عربية - أربيل
وثقت منظمة العفو الدولية أسماء 44 طفلاً قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الانتفاضة في إيران، مشيرةً الى ممارسة العنف الشديد على أسر 13 طفلا من هؤلاء، من قبل السلطات بالاعتقال والتهديد بالقتل.
ووفقا لتقرير العفو الدولية، نقلته "إيران انترناشينال"، اليوم السبت (10 كانون الأول 2022)، فقد تم قتل 34 من هؤلاء الأطفال بالرصاص الحي، و4 بطلقات الخرطوش، و5 بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع.
المنظمة أعلنت كذلك عن "قتل طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ 6 أعوام في زاهدان"، مبينةً أن "باقي الأطفال المقتولين في الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 عاما".
وذكرت المنظمة أنها "وثقت ضغوطا ومضايقات ضد أسر 13 طفلاً على الأقل وتهديدهم بالقتل والاغتصاب".
وأشارت الى أن الأجهزة الأمنية الإيرانية "لفّت جثامين الأطفال في أكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة"، كما أجبرت القوات الإيرانية الأسر على "دفن جثث أحبائهم في قرى نائية، ومنع الأقارب من وضع لافتات تأبينية أو نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي".
هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، قالت: إن "السلطات الإيرانية لم تكتف بالحزن العميق الذي فرضته على أسر الأطفال المقتولين بل حملتهم معاناة نفسية شديدة وقاسية عبر الإرهاب المستمر والقيود الظالمة على مراسم التشييع والتأبين".
العفو الدولية لفتت الى أن السلطات الإيرانية "نفت مسؤوليتها عن مقتل ما لا يقل عن 19 طفلاً، وحملت المعارضة مسؤولية قتل 12 منهم، وعزت مقتل 6 آخرين إلى حوادث أخرى".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أدانت في وقت سابق قتل الأطفال وممارسة العنف ضدهم خلال الاحتجاجات في إيران.
وأشارت المنظمة إلى استمرار الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية، قائلةً: "يجب أن تكون المدارس مكانا آمنا للأطفال على الدوام".
وأدى قمع التظاهرات منذ مقتل الشابة الكوردية جينا أميني، إلى مقتل 458 شخصا منذ منتصف أيلول الماضي، بحسب حصيلة جديدة نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران الأربعاء.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن