زاكروس عربية- أربيل
أظهرت أدلة تم جمعها في العراق بأن تنظيم داعش ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المجتمع المسيحي بعد أن سيطر على نحو ثلث البلاد في عام 2014.
وذكر تقرير مقدم من فريق تابع للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أمس الخميس(١ كانون الثاني ٢٠٢٢)، أن الجرائم تشمل "النقل القسري للمسيحيين واضطهادهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم، والانخراط في العنف الجنسي والاستعباد وغير ذلك من الأعمال اللاإنسانية، مثل التحويل القسري للديانة وتدمير المواقع الثقافية والدينية."
وقال الفريق إنه حدد قادة وأعضاء بارزين في تنظيم داعش الإرهابي الذين شاركوا في الهجوم والسيطرة على ثلاث بلدات ذات أغلبية مسيحية في سهول نينوى شمال الموصل وهي الحمدانية وكرمليس وبرطلة.
التقرير المكون من 26 صفحة قدمه فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش. وقام الفريق بتحديث تحقيقاته في تطوير المتطرفين للأسلحة الكيماوية والبيولوجية واستخدامهم لها، والهجمات على الطائفتين الأيزيدية والسنية، والإعدام الجماعي للسجناء والمعتقلين في سجن بادوش بالقرب من الموصل في يونيو 2014، والجرائم في تكريت وما حولها.
وكان رئيس الفريق التابع للأمم المتحدة، كريستيان ريتشر، قد قال لمجلس الأمن في كانون الأول 2021 إن الدواعش ارتكبوا "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن بادوش".
و في أيار 2021، أخبر سلف ريتشر، كريم خان، المجلس أن المحققين وجدوا أدلة واضحة ومقنعة على ارتكاب تنظيم داعش إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية في عام 2014.
وأضاف "التنظيم المسلح نجح في تطوير أسلحة كيماوية واستخدم غاز الخردل".
وأشار التقرير الجديد إلى أن فريق ريتشر "وجد أدلة على مدفوعات لعائلات أعضاء داعش الذين قتلوا أثناء نشرهم أسلحة كيماوية وسجلات مدفوعات لتدريب كبار النشطاء على استخدام الأسلحة الكيماوية".
واستولى تنظيم داعش الإرهابي على مدن عراقية وأعلنوا الخلافة على مساحة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في العام 2014، وتم الإعلان عن هزيمة التنظيم رسميا في العراق في عام 2017 بعد معارك دامية استمرت ثلاث سنوات خلفت عشرات الآلاف من القتلى وتركت مدنا في حالة خراب.
اتهامات لداعش بارتكاب جرائم حرب ضد مسيحي العراق
تقريرححب مقدم من فريق تابع للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن