الخارجية الإيرانية تواصل ادعاءاتها بشأن "تهريب الأسلحة" وتدعو العراق لبسط سيادته على طول الشريط الحدودي

زاكروس عربية - أربيل

 أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (21 تشرين الثاني 2022)، عن ترحيب بلاده ببسط العراق سيادته وهيمنته على طول الشريط الحدودي بين البلدین.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، رد خلاله كنعاني  على سؤال حول الأحزاب المعارضة في إقليم كوردستان حيث قال: "لا نرى إرادة في حكومة بغداد وأربيل لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية في الحدود المشترکة"، وأضاف: "نأمل بأن لا يكون العراق منطلقا لأي تهديدات ضد أمننا القومي، كما ينبغي على أربيل أن لا تسمح للانفصاليين بتصدير السلاح إلى مثيري الشغب داخل إيران لزعزعة استقرار بلادنا".

وأكد كنعاني أن على بغداد وأربيل العمل بمسؤولياتهما تجاه ضمان أمن الحدود المشتركة وأن يتحملا مسؤوليتهما الدولية والتزاماتهما في إطار المفاوضات مع طهران، مضيفا: للأسف، لم يفيا بوعودهما المتكررة، فبادرنا بضمان أمن مواطنينا وحدودنا وأراضينا بالاعتماد علی حقوقنا القانونية.

وصرح أن إيران تؤمن باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، وهذه المسألة مهمة جدًا لنا، لكن "الجماعات الانفصالية والإرهابية داخل العراق وفي إقليم كوردستان العراق تنتهك سيادة العراق بتنفيذ الأعمال الإرهابية قبل أن تنتهك أمن إيران وحدودها، لافتا الى أن ایران ترحب ببسط العراق سيادته وهيمنته على طول الشريط الحدودي بين البلدین، وخاصة في إقليم كوردستان".

وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، جوتيار عادل، نفى أول أمس السبت (19 تشرين الثاني 2022)، ما نشر في مواقع إيرانية بشأن تهريب الأسلحة عن طريق الإقليم، مؤكداً أن الحكومة "لم ولن تسمح بزعزعة أمن دول الجوار".

وقال عادل في بيان: "نشرت عدة مواقع إخبارية إيرانية خبراً على لسان جون بولتن - الذي لا يملك حالياً أي منصب حكومي أو رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية- مدعيةً تهريب الأسلحة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن طريق إقليم كوردستان".

وأضاف البيان أن "حكومة إقليم كوردستان تنفي هذا الخبر الذي لا أساس له والذي يتكرر مراراً".

وتابع أن "حكومة إقليم كوردستان لم ولن تسمح بزعزعة أمن دول الجوار بأي شكل من الأشكال عن طريق الإقليم"، مشدداً على أن هذه الأخبار بعيدة كل البعد عن الحقيقة.