Erbil 32°C الإثنين 07 تشرين الأول 11:19

أوكرانيا: "الحرب مستمرة" بعد تحرير خيرسون

أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أعلن وزير الخارجيّة الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم السبت، أنّ "الحرب مستمرّة"، وذلك بعد نجاح بلاده الجمعة في استعادة مدينة خيرسون من الجيش الروسي.

وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمّة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، أكد كوليبا أن أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها، وفق ما نقلت فرانس برس.

وعزف النشيد الوطني الأوكراني في خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية الجمعة من المدينة. وكانت خيرسون أول مدينة سقطت في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي.

وقال كوليبا "نحن ننتصر في معارك لكن الحرب مستمرّة".

وأضاف "أدرك أنّ الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أيّ طرف آخر".

وتابع "طالما أن الحرب مستمرة ونرى روسيا تحشد مزيدا من المجندين وتجلب مزيدا من الأسلحة إلى أوكرانيا، سنواصل بالتأكيد الاعتماد على دعمكم المستمر".

وأمس الجمعة أعلن الجيش الأوكراني أنّه دخل إلى خيرسون، المدينة الرئيسيّة في جنوب البلاد، بعد انسحاب القوّات الروسيّة، في انتكاسة قويّة أخرى لموسكو بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الغزو الروسي للبلاد.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة في خطابه اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"يوم تاريخي"، قائلًا إنّ قوّات عسكريّة خاصّة أصبحت داخل مدينة خيرسون في جنوب البلاد بعد إعلان روسيا انسحاب قوّاتها منها.

وكتب زيلينسكي على تلغرام "اليوم يوم تاريخي. نحن نستعيد خيرسون".

وأوضح "في الوقت الراهن، مدافعونا موجودون في ضواحي المدينة. لكن قوّات عسكريّة خاصّة موجودة في المدينة".

وأضاف "شعبنا. لنا. خيرسون" إلى جانب رمز تعبيري لعلم أوكرانيا ومشاهد التقطها هواة من المدينة تُظهر القوّات الأوكرانيّة تتجمّع مع سكّان المدينة.

وأظهر أحد المقاطع التي نشرها زيلينسكي وقال إنه صُوّر من خيرسون، جنودًا أوكرانيّين يقولون إنّهم من "اللواء 28" فيما سُمع حشد يهتف "في سي يو"، وهي اختصار للقوّات المسلّحة الأوكرانيّة.

وأشاد البيت الأبيض اليوم السبت، بما اعتبر أنّه "نصر استثنائي" لأوكرانيا بعد استعادة قوّاتها مدينة خيرسون.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافة "يبدو أنّ الأوكرانيّين حقّقوا لتوّهم انتصارًا استثنائيًا: العاصمة الإقليميّة الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهذا أمر رائع جدا".

واعتبر سوليفان أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له "تداعيات استراتيجيّة أوسع".

وهذا الانسحاب هو الثالث من حيث الحجم منذ بدء الغزو في 24 شباط، إذ اضطرّت روسيا للتراجع في الربيع خلال محاولتها السيطرة على كييف في مواجهة مقاومة أوكرانيّة شرسة، قبل طردها من منطقة خاركيف (شمال شرق) بشكل شبه كامل في أيلول/سبتمبر.

ولاحقًا، أعلن الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفّة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفّته اليسرى.

لكن يبدو أنّ هناك مخطّطًا وراء هذا الانسحاب، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية أيلول/سبتمبر، خلال احتفال في الكرملين ثم في احتفال آخر في الساحة الحمراء ضمّ أربع مناطق أوكرانيّة، من بينها خيرسون.

كما حذّر الرئيس الروسي من أنّ روسيا ستُدافع "بكلّ الوسائل" عمّا تعتبره جزءًا من أراضيها، في تهديد باللجوء إلى السلاح النووي.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.