زاكروس عربية - أربيل
حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، المتظاهرين من أن، اليوم السبت "سيكون آخر يوم" يخرجون فيه إلى الشوارع.
وقال سلامي، في كلمة له خلال تشييع قتلى شيراز، اليوم السبت، إن "اليوم هو يوم انتهاء أعمال الشغب"، في إشارة إلى الاحتجاجات، مخاطباً الشباب الذين قال إنهم انخدعوا: "تخلوا عن الأعمال الشريرة. اليوم يوم انتهاء أعمال الشغب، لا تنزلوا إلى الشوارع مرة أخرى".
وشيّعت حشود إيرانية، اليوم السبت، جثامين قتلى اعتداء شيراز وسط دعوات عسكرية وسياسية متصاعدة بالانتقام من "الآمرين والمخططين" للحادث الذي خلّف 13 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً، بعد هجوم مسلح قيل إنه أجنبي على مزار ديني في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوبي إيران، الثلاثاء الماضي.
وحظيت مراسم تشييع جثامين القتلى بتغطية إعلامية واسعة في التلفزيون ووكالات الأنباء الرسمية وشبه الرسمية. وندّد سلامي، في كلمته، بالهجوم على الضريح الديني ومقتل 13 إيرانياً.
وأشار سلامي إلى الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ السابع عشر من الشهر الماضي على خلفية وفاة الشابة الكوردية جينا/ مهسا أميني بعد أيام من إيقافها من قبل "شرطة الآداب" بتهمة عدم التقيد بقواعد الحجاب، واصفاً إياها بأنها "مؤامرة"، وقال إن "هذه المؤامرة الأميركية البريطانية السعودية والصهيونية ستفشل كغيرها".
وأكد سلامي أن نظام بلاده "لن يتزعزع من خلال الأعمال الشريرة للبعض المغرر بهم"، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بأنها تسعى إلى إعادة نظام الشاه البهلوي السابق "الذي اضطهد شعبنا"، كما قال.
ولفت إلى مشاركة الإيرانيين في تشييع جثامين قتلى الهجوم في شيراز، داعياً الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية إلى مشاهدة "صورة إيران الحقيقية"، ومؤكداً أن "أميركا لن تتمكّن من فعل أي شيء ضد إيران".
وهاجم قائد الحرس الثوري الإيراني السعودية، متهماً إياها بـ"التآمر" ضد إيران، وقال إن الرياض "تواصل التآمر على إيران بعد الخيبة التي أصابتها نتيجة فشل العدوان على اليمن".
وفيما تتواصل الاحتجاجات الطلابية في إيران، اتهم سلامي واشنطن بأنها تسعى إلى "أمركة" الشباب الإيراني، داعياً من سمّاهم "الغافلين" إلى إدراك "حجم المؤامرة". وأضاف أن "أميركا تريد مشاهدة الشباب الإيراني وهم أموات".
وتابع أن "أميركا تريد تعطيل الجامعات والتمرد في الشوارع وإحراق ممتلكات الناس في الشوارع"، داعياً الشباب الإيرانيين الذين قال إن أميركا "غررت بهم" إلى "ألا تبيعوا بلادكم".
واتهم سلامي ما سماه بوسائل إعلام "العدو بشن مؤامرة" على إيران، قائلاً إن بلاده "ستنتقم" منهم.
وخاطب قائد الحرس الشباب الجامعيين بالقول: "أدركوا الحقيقة ولا تحولوا باحات الجامعات إلى ساحات تخدم الأميركيين. ولا تكونوا لعبة في أيدي أميركا الشيطانية"، قائلاً إن الإدارة الأميركية تستهدف "ديننا لكننا سندمر دنياهم وسنهزمهم".
في هذه الأثناء، نظمت محكمة الثورة في طهران، أول محاكمة عدد من المتهمين بـ"أعمال الشغب"، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وحسب الوكالة، فإنه صدرت حتى اليوم لوائح الاتهام ضد 1019 معتقلاً خلال الاحتجاجات الأخيرة في ثماني محافظات. كما أن المحاكم في محافظات أخرى تعمل على استصدار لوائح اتهام ضد من تصفهم السلطات بأنهم "مثيري الشغب".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن