Erbil 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:25

اتهامات لناشطة نسوية عراقية بـ "تبرير" التحرش

رجالنا وأبناءنا لم يستوعبوا الانفتاح الذي أصاب البلاد حديثا

زاكروس عربية – أربيل

اتهم العديد من العراقيين، الناشطة النسوية نور البغدادي، اليوم الأحد (23 تشرين الأول 2022)،  بـ "تبرير" ظاهرة التحرش، بعد مداخلة متلفزة لها حول الظاهرة، بعدما حمّلت الفتيات الضحية جزءً من المسؤولية.

وقالت البغدادي في مداخلة لها ببرنامج "مانشيت أحمر" الذي يبث على قناة الشرقية: "اليوم نشاهد تقليد للغرب، فبناتنا اللواتي دون العشرين عاما يلبسن ثيابا لا يليق بهن ارتداؤها في الشارع العام".

ونوهت إلى أن "رجالنا وأبناءنا لم يستوعبوا الانفتاح الذي أصاب البلاد حديثا منذ العام 2003 ولا يعتبرون ما تفعله بعض الفتيات حرية شخصية وأن تلك الأمور مرتبطة بالتقاليد وأعراف المجتمع الشرقي".

وعلقت "سارة يوسف" إحدى المغردات على ‹تويتر›، قائلة: "ترى أم العباية تحرشوا بيها، وأم الحجاب تحرشوا بيها بوضح النهار.. يعني فكروا قبل ما تنطقون".

والتحرش يعني، المضايقة أو إتيان أي فعل غير مرحب به، يشكل انتهاكا للضحية، ويتدرج من مرحلة الإيذاء النفسي إلى الإيذاء اللفظي أو التلميحات المسيئة، ويصل لحد الإيذاء الجسدي والجنسي.

 

واعتبرت البغدادي أن مسألة التحرش لا تتعلق فقط بالملابس بل تتجاوز ذلك إلى تصرفات وسلوكيات بعض الفتيات، مبررة: "أنا كسيدة محجبة لا أقول أن كل فتاة تلتزم بالحجاب هي ملتزمة بالأخلاق الحميدة، فهناك فتيات سافرات ولكن ملابسهن أنيقة ولا يعطين المجال للرجال للتحرش".

وعندما قاطعتها المذيعة وقالت لها إن هناك فتيات غير محجبات يتعرض للتحرش رغم عدم وجود أي تصرفات خارجة عن العرف السائد، أجابت البغدادي:"أنا لم أقل أن الرجل بريء ونزيه، كلا، لكن ذكرت أن هناك عدة أسباب، كي لا نقول فقط أن الرجل هو المخطئ وأنه المتسبب بعملية التحرش، لا، لنكن واقعيين عندما يكون شاب يسير في الشارع ووجد فتاتين إحداهما فسحت له المجال (للتحرش) والأخرى صدته فبالتالي فأنه سوف (يتحرش) بالتالي فتحت له المجال لذلك".

وزعمت البغدادي أنه: "إذا خرجت البنت في وقت متأخر جداً، أو بلباس غير محتشم، فقد تتعرض للتحرش"، لأن "الرجل العراقي أو الشرقي" وفق اعتبارها "غير معتاد بعد على تلك التقاليد الغربية".

وبينت أرقام غير رسمية، أصدرها منتدى الإعلاميات العراقيات، العام 2021، أن "77% من العراقيات يتعرضن للتحرش المباشر، وأن أكثر من 90% منهن طالبن بوضع قوانين قادرة على ردع المتحرشين.

لكن الأرقام الأكثر إثارة، هو تصريح 78% من اللواتي تم استقصاء آرائهن بأنهن تعرضن للتحرش في مجال العمل، وأنهن لم يستطعن ترك العمل لأسباب اقتصادية.

أما النسب التي وزعتها الأبحاث الاجتماعية حول أنواع التحرش التي تعرضن لهن، قالت إن "57% منهن تعرضن لتحرش لفظي، فيما تتعرض 20% منهن لتعرض جنسي، وكان للتحرش داخل المنزل نسبة 5%، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تعرضت 7% من النساء للتحرش.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.