مقتل نورزان الشمري يدفع قضية التحرش في العراق إلى الواجهة

زاكروس عربية – أربيل

عبر عراقيون عن صدمتهم بخبر مقتل الفتاة "نورزان الشمري" قرب جسر الجادرية وسط بغداد، اليوم الخميس (26 آب 2021) ، على يد ثلاثة رجال، من خلال ترند (هاشتاغ) "حق نورزان ضحية التحرش".

وانتقد مغردون عراقيون عبر توتير غياب الحلول الحكومية لمشكلة الجريمة في العراق، قائلين حرفيا" نعيش في غابة وحوش".

فيما أصدر المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن بيانا، عقب الحادثة قال فيه "منذ اللحظات الأولى من تلقي نبأ مقتل الفتاة، تم تشكيل فريق عمل من الخبراء والمحققين للتوصل إلى منفذي جريمة قتلها". 

وبين أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الجريمة نفذت من قبل ثلاثة أشخاص بسكين"، فيما نفى تعرض الفتاة لاعتداء جنسي مبيناً "كمعلومة أولية، لا يوجد أي اعتداء جنسي على الفتاة، كون الجريمة نفذت في الشارع، وبانتظار تقرير الطب العدلي".

من جهته قال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي في "تغريدة" على "تويتر"، إن "كانت العاصمة والجادرية التي من المفترض أنها محصنة، تشهد هكذا جرائم، فماذا عن الأحياء البعيدة والمحافظات الأخرى".

وأضاف، أن "ضعف سلطة إنفاذ القانون، وانتشار المخدرات أسباب رئيسية لهكذا جرائم، وأطالب بمحاكمة قتلة نور الهدى عبد الصاحب بسرعة ومعاقبتهم بأقصى العقوبات".

وأطلق ناشطون عراقيون في مدن مختلفة من البلاد، في نيسان الماضي، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول قضية التحرش الجنسي، وصولاً إلى الاعتداء الجنسي، اللذين تتعرض لهما النساء على أيدي أقاربهن، والعادات والأعراف التي تمنع كثيرات من كشف ذلك. شارك فيها إعلاميون وباحثون اجتماعيون.

ووفق باحثين اجتماعيين، هناك انفتاح خطير على العالم عبر الإنترنت، وهو متاح في كلّ وقت للجميع، ما يؤثر سلبا على سلوك الأفراد، كما أن المخدرات باتت السبب الرئيسي في مختلف المشاكل والجرائم التي تقع في البلاد، خصوصاً الحبوب المهلوسة رخيصة الثمن وقوية التأثير وسريعة الإدمان. وهناك العديد من جرائم الاغتصاب والقتل وقعت بسبب تعاطي هذا النوع من المخدرات.

يذكر أنه لا يوجد أي إحصاء رسمي عراقي عن نسبة التحرش في أماكن العمل والأماكن العامة، بل أشارت بعض الاستبيانات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن 80% من النساء سمعن أو شاهدن حالات تحرش في أثناء العمل بينما 42% تعرضن للتحرش بنحو مباشر.